وأخرج أبو الشيخ في الأذان عن عروة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم بعدما يقيم المؤذن ويسكتون يُكلَّم في الحاجة فيقضيها. قال: وقال أنس بن مالك: وكان له عود يتستمسك عليه، كذا في الكنز. وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (ص٤٣) عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم رحيماً وكان لا يأتيه أحد إلا وعده وأنجز له إن كان عنده، وأقيمت الصلاة وجاءه أعرابي فأخذ بثوبه فقال: إنما بقي من حاجتي يسيرة وأخاف أنساها، فقام معه حتى فرغ من حاجته ثم أقبل فصلى.
اشتغال عمرو عثمان في ذلك
وأخرج أبو الربيع الزَّهراني عن أبي النَّهْدي قال: إنْ كانت الصلاة لتقام فيعرض لعمر رضي الله عنه الرجل فيكلمه، حتى ربما جلس بعضنا من طول القيام. كذا في الكنز. وأخرج ابن حِبّان عن موسى بن طلحة قال: سمعت عثمان ابن عفان رضي الله عنه وهو على المنبر والمؤذِّن يقيم الصلاة، وهو يستخبر الناس عن أخبارهم وأسعارهم، كذا في الكنز. وأخرجه ابن سعد عن موسى نحوه، وقد تقدَّم في تسوية الصفوف عن أبي سهيل بن مالك عن أبيه قال: كنت مع عثمان فأقيمت الصلاة وأنا أكلمه - الحديث.