والكسل، والنفقة في العُسْر واليُسْر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن تقولوا في الله لا تخافوا في الله لومة لائم، وعلى أن تنصروني فتمنعوني إِذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم، ولكم الجنة» .
فقمنا إليه وأخذ بيده أسعد بن زرارة وهو من أصغرهم - وفي رواية البيهقي: وهو أصغر السبعين - إلا أنا، فقال: رويداً يا أهل يثرب، فإنّا لم نضرب إليه أكباد الإِبل إلا ونحن نعلم أنَّه رسول الله، وإن إخراجه اليوم مناوأة للعرب كافّة، وقتلُ خياركم، وتعضُّكم السيوف. فإمّا أنتم قوم تصبرون على ذلك فخذوه وأجركم على الله، وإما أنتم قوم تخافون من أنفسكم خيفة فذروه، فبيّنوا ذلك فهو أعذر لكم عند الله. قالوا: أبط عنا يا أسعد فوالله لا ندعُ هذه البَيْعة ولا نُسلَبها أبداً قال فقمنا إليه فبايعناه، وأخذ علينا وشرط، ويعطينا على ذلك الجنة. وقد رواه أحمد أيضاً والبيهقي من غير هذا الطريق أيضاً، وهذا إسناد جيِّد على شرط مسلم، ولم يخرِّجوه. كذا في البداية. وقال الحافظ في فتح الباري: إسناده حسن، وصحَّحه الحاكم وابن حبان اهـ؛ وقال الهيثمي: ورجال أحمد رجال الصحيح، وقال: ورواه البزّار وقال في حديثه: فوالله لا نذَرَ هذه البَيْعة ولا نستقيلها.
وأخرج ابن إسحاق عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال: فلما