قلت: وأخرجه البخاري أيضاً باختصار، وقد أخرجه بطوله ابن سعد، وعبد بن حُمَيد كما في الكنز. أخرج أحمد وأبو يَعْلى، والطبراني - ورجاله ثقات - كما قال الهيثمي: عن سلمى بنت قيس رضي الله عنها - وكانت إحدى خالات رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صلَّت معه القبلتين، وكانت إِحدى نساء بني عديِّ بن النجار - قالت: جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته في نِسْوة من الأنصار، فلما شرط علينا أن لا نشرك بالله شيئا، ولا نسرق، ولا نزني، ولا نقتل أولادنا، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا، ولا نعصيه في معروف؛ قال:«ولا تغشَشْن أزواجكن» . قالت: فبايعناه. ثم انصرفنا، فقلت لامرأة منهن: إرجعي فسَلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما غِشُّ أزواجنا؟ قالت: فسألته. قال:«تأخذ ماله فتحابي به غيره» .
وأخرج الإِمام أحمد عن عائشة بنت قُدَامة رضي الله عنها بمعناه في البَيْعة على وفْق الآية كما في ابن كثير.