الله صلى الله عليه وسلم «يا أبا هريرة، لِمَ رفعت هذه التمرة؟» . فقلت: رفعتها لأمي. فقال: كُلْها، فإنا سنعطيك لها تمرتين» ؛ فأعطاني لها تمرتين.
وأخرج البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخندق فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون في غَدَاة باردة، ولم يكن لهم عبيد يعملون ذلك لهم. فلما رأى ما بهم ما النصب والجوع قال:
اللهمَّ إِنَّ العيشَ عَيْش الآخرهْ
فاغفرِ الأنصارَ والمهاجرهْ
فقالوا - مجيبين له -:
نحن الذين بايعوا محمداً
على الجهاد ما بقينا أبداً
وعنده أيضاً عن أنس رضي الله عنه قال: جعل المهاجرون والأنصار يحفرون الخندق حول المدينة وينقلون التراب على متونهم، ويقولون:
نحن الذين بايعوا محمداً
على الإِسلام ما بقينا أبداً
قال: يقول النبي صلى الله عليه وسلم ـ مجيباً لهم النبي:
اللهمَّ إنّه لا خيرَ إلا خيرَ الآخرهْ
فبارك في الأنصار والمهاجرهْ
قال: يؤتون بملء كفيَّ من الشعير، فيُصنع لهم بإهالة سَنِخَة توضع بين يدي القوم، والقوم جياع وهي بشعة في الحلق ولها ريح منتن. كذا في البداية.