تَرَوْهَا} (الأحزاب: ٩) إلى قوله: {وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً}(الأحزاب: ٢٥) . كذا في البداية، وأخرجه أبو داود، وابن عساكر بسياق آخر مطوَّلاً كما في كنز العمال.
وأخرجه مسلم عن يزيد التَيْمي قال: كنا عند حذيفة رضي الله عنه فقال له رجل: لو أدركتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلتُ معه وأبليتُ. فقال له حذيفة: أنت كنت تفعل ذلك؟ لقد رأيتُنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب في ليلة ذات ريح شديدة وقرّ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ألا رجل يأتيني بخبر القوم يكون معي يوم القيامة؟» فذكر الحديث نحو حديث عبد العزيز باختصار، وفي حديثه: فأتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصابني البرد حين رجعت وقرِرْت، فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم وألبسني من فَضْل عباءة كانت عليه يصلِّي فيها، فلم أبرح نائماً حتى الصبح. فلما أن أصبحت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «قم يا نَوْمان» . وأخرجه ابن إسحاق عن محمد بن كعب القُرَظي رضي الله عنه منقطعاً، وفي حديثه: فقال: من رجل يقوم فينظر لنا ما فعل القوم ثم يرجع؟» فشرط له رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجعة؛ «أسأل الله أن يكون رفيقي في الجنة» . فما قام رجل من شدة الخوف وشدة الجوع والبرد.