للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقول:

لا هُمَّ إن الأجرَ أجرُ الآخره

فارحمِ الأنصار والمهاجره

فتمثل بشعر رجل من المسلمين لم يُسمَّ لي. قال ابن شهاب: ولم يبلغنا في الأحاديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تمثل ببيت شعر تام غير هذه الأبيات - هذا لفظ البخاري. وقد تفرّد بروايته دون مسلم، وله شواهد من وجوه أُخر. كذا في البداية.

وأخرجه أحمد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: إِني لأسعى في الغِلْمان يقولون: جاء محمد، فأسعى ولا أرى شيئاً. ثم يقولون: جاء محمد، فأسعى ولا أرى شيئاً؛ قال: حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر رضي الله عنه، فَكَمَنَّا في بعض خِرَاب المدينة. ثم بعثا رجلاً من أهل البادية يؤذِن بهما الأنصار، فاستقبلهما زُهَاء خمس مائة من الأنصار حتى انتهوا إليهما، فقالت الأنصار: إنطلقا آمنين مطاعَين، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه بين أظهرهم. فخرج أهل المدينة حتى إنَّ العواتق لفوق البيوت يتراأينه يقلن: أيهم هو؟ أيهم هو؟ فما رأينا منظراً شبيهاً به. قال أنس: فلقد رأيته يوم دخل علينا ويوم قُبض؛ فلم أرَ يومين شبيهاً بهما. ورواه البيهقي. بنحوه. كذا في البداية.

وأخرج البيهقي عن بن عائشة رضي الله عنهما يقول: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة

<<  <  ج: ص:  >  >>