للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال عمر بن الخطاب لحفصة بنت عمر رضي الله عنهما: كم أكثرَ ما تصبر المرأة عن زوجها؟ فقالت: ستةَ أو أربعةَ أشهر. فقال عمر: لا أحبس الجيش أكثر من هذا.

رغبة الصحابة في تحمُّل الغبار في سبيل الله إنكاره عليه السلام على كراهية الغبار في سبيل الله

أخرج الطبراني عن ربيعِ بن زيد قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير معتدلاً إذ أبصر شاباً من قريش يسير معتزلاً (عن الطريق) . فقال: «أليس ذاك فلاناً؟» قالوا نعم. قال: «فادعوه» ، فجاء فقال له النبي صلى الله عليه وسلم «مالك اعتزلت عن الطريق؟» قال: كرهت الغبار. قال: «فلا تعتزله، فوالذي نفسي بيده إِنه لذريرة الجنة» .

قال الهيثمي: رواه الطبراني، ورجاله ثقات. انتهى.

قصة جابر بن عبد الله في الباب

وأخرج ابن حِبَّان في صحيحه عن أبي المُصبِّح المُقْرائي قال: بينما نحن نسير بأرض الروم في طائفة عليها مالك بن عبد الله الخثعمي، إذ مرّ مالك بجابر بن عبد الله رضي الله عنهما وهو يقود بغلاً له، فقال له مالك: أيْ أبا عبد الله إركب فقد حملك الله. فقال جابر: أصلح دابتي، وأستغني عن قومي، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من اغبرت قدماه في سبيل الله حرَّمه الله على النار» . فسار حتى إذا كان حيث يسمعه الصوت نادى بأعلى صوته: يا أبا عبد الله إركب فقد حملك الله، فعرف جابر الذي يريد، فقال أصلح

<<  <  ج: ص:  >  >>