أبو سفيان فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «قلتَ لهند: أتَرين هذا من الله؟ قالت: نعم، هذا من الله» . فقال أبو سفيان: أشهد أنك عبد الله ورسوله؛ والذي يَحلِف به (أبو سفيان) ما سمع قولي هذا أحد من الناس غير هند. كذا في البداية. وأخرجه ابن عساكر عن سعيد مثله، كما في الكنز: وقال: سنده صحيح.
ذكر الصحابة عند الإِشراف على وادٍ بغزوة خيبر
وأخرج البخاري عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: لما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر - أو قال: لما توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر - أشرف الناس على وادٍ فرفعوا أصواتهم بالتكبير: الله أكبر، لا إله إلا الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أرْبِعوا على أنفسكم، إنكم لا تدعُون أصمّ ولا غائباً، إنكم تدعون سمعياً قريباً وهو معكم» . وأنا خلف دابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعني، وأنا أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله: فقال: «يا عبد الله بن قيس» قلت: لبيك يا رسول الله قال: «ألا أدلك على كلمة من كنز الجنة» . قلت: بلى، يا رسول الله فِداك أبي وأمي. قال:«لا حول ولا قوة إلا بالله» . وقد رواه بقية الجماعة. والصواب أنه كان مرجعَهم من خيبر، فإن أبا موسى إنما قدم بعد فتح خيبر. كذا في البداية.