وعند أبي داود، والنِّسائي عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: جاء إجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أرأيت رجلاً غزا يلتمس الأجر ولذِكْر، ما له؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا شيء له» . فأعادها ثلاث مرات، يقول رسول الله:«لا شيء له» ؛ ثم قال:«إنَّ الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً وابتُغي به وجهُه» . كذا في الترغيب.
قصة قزمان
وأُرج ابن إسحاق عن عاصم بن عرم بن قتادة رضي الله عنه قال: كان فينا رجل أَتِيّ لا يُدرى من هو يقال له «قُزْمان» ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا ذكر:«إنه لمن أهل النار» . قال: فلما كان يوم أُحد قاتل قتالاً شديداً، فقتل هو وحده ثمانية أو سبعة من المشركين، وكان ذا بأس، فأثبتته الجراحة، فاحتُمل إلى دار بني ظَفَر قال: فجعل رجال من المسلمين يقولون له: والله لقد أبليت اليوم يا قُزْمان فأبشر. قال: بماذا أبشر؟ فوالله إنْ قاتلت إلا عن أحساب قومي، ولولا ذلك ما قاتلت. قال: فلما اشتدّت عليه جراحته أخذ سهماً من كِنانته فقتل به نفسه. كذا في البداية.
قصة الأصيرم
وأخرج ابن إسحاق عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه كان يقول: