بكر شاهراً بالسيف على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يهوي إليه أحد إلا أهوى إليه؛ فهذا أشجع الناس - فذكر الحديث كذا في المجمع.
شجاعة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
أخرج ابن عساكر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ما علمت أحداً هاجر إلا مختفياً إلا عمرَ بن الخطاب فإنه لما همّ بالهجرة تقلّد سيفه، وتنكّب قوسه، وانتضى في يده أسهُماً، وأتى الكعبة - وأشراف قريش بفِنائها - فطاف سبعاً، ثم صلَّى ركعتين عند المَقام، ثم أتى حِلَقهم واحدة واحدة فقال: شاهت الوجوه. من أراد أن تثكله أمه، ويُؤتَم ولده، وتَرْمُل زوجته؛ فليقني وراء هذا الوادي. فما تبعه منهم أحد. كذا في منتخب كنز العمال.
شجاعة علي بن أبي طالب رضي الله عنه شعر علي بعد وقعة أُحد
أخرج البزار عن جابر رضي الله عنه قال: دخل علي على فاطمة رضي الله عنهما يوم أُحد، فقال:
أفاطمُ هاكِ السيفَ غيرَ ذَميمِ
فلستُ برعديدٍ ولا بلئيم
لعمري لقد أبليت في نصر أحمدٍ
ومرضاة رب بالعباد عليمِ
لقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إِن كنت أحسنت القتال فقد أحسنه سهل بن حُنَيف وابن الصِّمَّة» - وذكر آخر فنسيه مُعلَّى -. فقال جبريل عليه السلام: يا محمد هذا - وأبيك - المواساة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يا جبريل إنَّه منِّي» . فقال جبريل عليه السلام: وأنا منكما. قال الهيثمي: وفيه مُعَلَّى بن