لصدِّيق، وثاني إثنين، وصاحبُ رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا في كنز العمال.
إعتذار أبي بكر لقبول الخلافة وقول علي والزبير إِنه أحق الناس بالخلافة
وأخرج الحاكم والبيهقي عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: أن عبد الرحمن بن عوف كان مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأن محمد بن مسلمة كسَرَ سيف الزبير رضي الله عنه، ثم قام أبو بكر رضي الله عنه فخطب الناس واعتذر إليهم وقال: والله ما كنت حريصاً على الإِمارة يوماً ولا ليلة قط، ولا كنت فيها راغباً ولا سألتها الله في سرّ ولا علانية، ولكني أشفقت من الفتنة، وما لي في الإِمارة من راحة؛ ولكني قلِّدتُ أمراً عظيماً ما لي به طاقة ولا يدٌ إلا بتقوية الله عزّ وجلّ، ولوددتُ أنَّ أقوى الناس عليها مكاني اليوم. فقبل المهاجرون منه ما قال وما اعتذر به. وقال علي، والزبير - رضي الله عنهما -: وما غضبنا إلا لأنَّا أُخِّرنا عن المشاورة، وإنَّا نرى أبا بكر أحق الناس بها بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إنَّه لصاحب الغار، وثاني إثنين، وإنا لنعرف شرفه وكِبَره، ولقد أمرَه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة بالناس وهو حيّ.
حديث ابن عساكر فيما وقع بين علي وأبي سفيان في شأن خلافة الصدِّيق
وأخرج ابن عساكر عن سُوَيد بن غَفْلة قال: دخل أبو سفيان على علي، والعباس - رضي الله عنهما - فقال: يا علي وأنت يا عباس، ما بال هذا الأمر