للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما وقع بين عمر بن الخطاب وخالد بن سعيد في شأن خلافة الصدِّيق

وأخرج الطبري عن صخر حارس النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان خالد بن سعيد بن العاص باليمن زمن النبي صلى الله عليه وسلم وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو بها، وقدم بعد وفاته بشهر وعليه جبّة ديباج، فلقي عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب - رضي الله عنهما -، فصاح عمر بمن يليه؛ مزِّقوا عليه جبته أيلبس الحرير وهو في رجالنا في السِّلْم مهجور؟، فمزقوا جبته. فقال خالد: يا أبا الحسن، يا بني عبد مناف، أغُلِبتم عليها؟ فقال علي: أمغالبة ترى أم خلافة قال: لا يغالِب على هذا الأمر أولى منكم يا بني عبد مناف. وقال عمر لخالد: فضَّ الله فاك والله لا يزال كاذب يخوض فيما قلت ثم لا يضر إلا نفسه - الحديث. وأخرجه سيف، وابن عساكر عن صخر مختصراً - كما في الكنز.

حديث أم خالد وما وقع بين أبي بكر وخالد بن سعيد

وأخرج ابن سعد عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص قالت: قدم أبي من اليمن إلى المدينة بعد أن بويع لأبي بكر، فقال لعلي، وعثمان - رضي الله عنهما -: أرضيتم بني عبد مناف أن يلي هذا الأمر عليكم غيركم؟ فنقلها عمر إلى أبي بكر فلم يحملها أبو بكر على خالد وحملها عمر عليه، وأقام خالد ثلاثة أشهر لم يبايع أبا بكر. ثم مرّ عليه أبو بكر بعد ذلك مُظْهِراً وهو في داره فسلَّم عليه، فقال له خالد: أتحب أن أبايعك؟ فقال أبو بكر: أحبُّ أن تدخل في صُلحِ ما دخل فيه المسلمون. فقال: موعدك العشيّة

<<  <  ج: ص:  >  >>