وقال قوم: لا، بل نقيم ها هنا، وقلت أنا في أناس معي: لا، بل نأتي عير قريش فنقتطعها، وكان الفيء إذ ذاك من أخذ شيئاً فهو له، فانطلقنا إلى العير وانطلق أصحابنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه الخبر، فقام غضبان محمّر الوجه فقال:«أذهبتم من عندي جميعاً ورجعتم متفرقين إنما أهلك من كان قبلكم الفُرقة، لأبعثنَّ عليكم رجلاً ليس بخيركم أصبركم على الجوع والعطش» . فبعث علينا عبد الله بن جحش الأسدي، فكان أول أمير (أُمِّرَ) في الإِسلام. وأخرجه أيضاً ابن أبي شيبة كما في الكنز والبغوي كما في الإِصابة. وأخرجه أيضاً البيهقي في الدلائل وزاد بعد لم تقاتلون في الشهر الحرام؟ فقالوا: نقاتل في الشهر الحرام من أخرجنا من البلد الحرام (كما في الإِصابة. قال الهيثمي: وفيه المجالد بن سعيد وهو ضعيف عند الجمهور، ووثَّقه النِّسائي في رواية، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح. انتهى.
التأمير على عشرة
أخرج ابن أبي شيبة - وإسناده صحيح - عن شهاب العنبري والد حبيب قال: كنت أول من أوقد في باب تُسْتَر، ورُمِي الأشعري فصُرع، فلما فتحوها أمَّرني على عشرة من قومي. كذا في الإِصابة.