إن ضرك فاصبر، وإن أمرك بأمر فائتمر، وإن حرمك فاصبر، وإن ظلمك فاصبر، وأن أراد أن ينقص من دينك فقل: دمي دون ديني ولا تفارق الجماعة» . كذا في كنز العمال.
حديث عمر رضي الله عنه في احترام الأمير وقصته مع علقمة في ذلك
وأخرج يعقوب بن سفيان بإسناد صحيح إلى الحسن قال: لقي عمر رضي الله عنه علقمة بن علاثَة في جوف الليل - وكان عمر يُشَبَّه بخالد بن الوليد رضي الله عنه - فقال له علقمة: يا خالد، عزلك هذا الرجل لقد أبَى إلا شُحّاً، حتى لقد جئتُ إليه وابن عم لي نسأله شيئاً، فأما إذا فعل فلن أسأله شيئاً. فقال له عمر: هيه فما عندك فقال: هم قوم لهم علينا حق فنؤدِّي لهم حقهم وأجرُنا على الله. فلما أصبحوا قال عمر لخالد: ماذا قال لك علقمة منذ الليلة؟ قال: والله ما قال لي شيئاً. قال: وتحلف أيضاً. ومن طريق أبي نَضْرة نحوه وزاد: فجعل علقمة يقول لخالد: مَهْ يا خالد، ورواه سيف بن عمر من وجه آخر عن الحسن وزاد في آخره: فقال عمر: كلاهما قد صدقا. وكذا رواه ابن عائد وزاد: فأجاز علقمة وقضى حاجته. وروى الزبير بن بكار عن محمد بن سلمة عن مالك - فذكر نحوه مختصراً جداً، وقال فيه: فقال: ماذا عندك؟ قال: ما عندي إلا سمع وطاعة،