إِليه عامل له جمع بينه وبين من شكاه، فإن صحَّ عليه أمرٌ يجب أخذُه به أخذه به.
وأخرج أيضاً ابن أبي شيبة، وابن عساكر عن أبي خُزيمة بن ثابت قال: كان عمر رضي الله عنه إذا استعمل رجلاً أشهد عليه رهطاً من الأنصار وغيرهم يقول: إِني لم أستعملك على دماء المسلمين - فذكر بمعناه، كما في الكنز.
قول عمر في فرائض الأمير
وأخرج ابن سعد، وابن عساكر عن عبد الرحمن بن سابط قال: أرسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى سعيد بن عامر الجمحي فقال: إِنا مستعملوك على هؤلاء تسير بهم إلى أرض العدو فتجاهد بهم، فقال: يا عمر لا تفتيِّ. فقال عمر: والله لا أدعكم، جعلتموها في عنقي ثم تخلَّيتم عني، إِنا أبعثك على قوم لست أفضلهم، ولست أبعثك لتضرب أبشارهم، ولتنتهك أعراضهم؛ ولكن تجاهد بهم عدوهم، وتقسم بينهم فيْئَهم. كذا في الكنز.
قول أبي موسى في هذا الأمر
وأخرج ابن عساكر؛ وأبو نُعيم في الحِلْية عن أبي موسى رضي الله عنه قال: إنَّ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعثني (إليكم) أعلمكم