وأخرج ابن ماجه عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يتقاضاه دَيْناً كان عليه، فاشتد عليه حتى قال: أحرِّجُ عليك إلا قضيتني، فانتهره أصحابه، فقالوا: ويحك، تدري من تكلّم؟ فقال: إِني أطلب حقِّي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم «هلا مع صاحب الحق كنتم؟» ثم أرسل إِلى خَوْلة بنت قيس فقال لها: إن كان عندك تمر فاقرضينا حتى يأتينا تمر فنقضيَك. فقالت: نعم بأبي أنت وأمي يا رسول الله. فأقرضته، فقضى الأعرابيَّ وأطعمه. فقال: أوفيتَ أوفى الله لك فقال: «أولئك خيار الناس إنه لا قدِّست أمة لا يأخذ الضعيف فيها حقه غير متعتع» ، ورواه البزار من حديث عائشة رضي الله عنها مختصراً، والطبراني من حديث ابن مسعود رضي الله عنه بإسناد جيد. كذا في الترغيب.
حديث خولة بنت قيس في ذلك
وأخرج الطبراني عن خولة بنت قيس - إمرأة حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنهما - قالت: كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم وَسْق من تمر لرجل من بني ساعدة، فأتاه يقتضيه، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً من الأنصار أن يقضيه، فقضاه تمراً دون تمره فأبى أن يقبله، فقال: أتردُّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نعم ومن