البزّار، وابن جرير، والخرائطي في مكارم الأخلاق، وسعيد بن منصور كما في الكنز. قال الهيثمي: رواه البزّار، وفيه إسحاق بن إبراهيم الحنيني وقد ضعَّفه الجمهور ووثَّقه ابن حِبّان وقال يخطىء.
حديث جابر رضي الله عنه في هذا الأمر
وأخرج ابن جرير عن جابر رضي الله عنه أنَّ رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فأعطاه، ثم أتاه آخر فسأله فوعده؛ فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: يا رسول الله، سُئلت فأعطيت، ثم سُئلت فأعطيت، ثم سُئلت فوعدت، ثم سئلت فوعدت، فكأنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كرهها؛ فقام عبد الله بن حُذافة السَّهْمي رضي الله عنه فقال: أنفق يا رسول الله، ولا تخشَ من ذي العرش إقلالاً، فقال:«بذلك أُمرت» . كذا في الكنز.
حديث ابن مسعود رضي الله عنه في أمره عليه السلام بلالاً بالإِنفاق
وأخرج البزّار بإسناد حسن والطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على بلال رضي الله عنه وعنده صُبَر من تمر فقال: «ما هذا يا بلال؟» قال: أعدُّ ذلك لأضيافك. قال:«أما تخشى أن يكون لك دخان في نار جهنم، أنفق يا بلال ولا تخشَ من ذي العرش إقلالاً» . وأخرجه أبو نعيم في الحلية عن عبد الله ونحوه، ورواه أبو يَعْلى والطبراني عن أبي