الطبراني: وإِسناده جيد. اهـ. وأخرجه ابن عساكر بنحوه.
حديث شقيق بن سلمة في ذلك
وأخرج الطبراني عن شقيق بن سَلَمة رضي الله عنه قال: دخلت أنا وصاحب لي إلى سلمان الفارسي رضي الله عنه. فقال سلمان: لولا أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن التكلُّف لتكلَّفت لكم، ثم جاء بخبز وملح. فقال صاحبي: لو كان في ملحنا عنقز، فبعث سلمان بمطهرته فرهنها ثم جاء بعنقز فلما أكلنا قال صاحبي: الحمد لله الذي قنَّعنا بما رزقنا. فقال سلمان: لو قنعتَ با رزقك لم تكن مطهرتي مرهونة. قال الهيثمي: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن منصور الطوسي وهو ثقة. وفي رواية عنده: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتكلَّف للضيف ما ليس عندنا.
ما وقع بين عمر وصهيب رضي الله عنهما في ذلك
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن حمزة بن صهيب أن صهيباً رضي الله عنه كان يطعم الطعام الكثير، فقال له عمر رضي الله عنه: يا صهيب إنك تطعم الطعام الكثير، وذلك سرف في المال، فقال صهيب: إِنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «خياركم من أطعم الطعام، وردّ السلام» ؛ فذلك الذي يحملني على أن أطعم الطعام.