قصة عمر رضي الله عنه مع سبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك
وأخرج ابن سعد عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: قدم على عمر رضي الله عنه حُلَلٌ من اليمن فكسا الناس، فراحوا في الحلل وهو بين القبر والمنبر جالس، والناس يأتونه فيسلِّمون عليه ويدعُون له، فخرج الحسن، والحسين رضي الله عنهما من بيت أمهما فاطمة رضي الله عنها يتخطَّيان الناس، وليس عليهما من تلك الحلل شيء، وعمر قاطب صارٌّ بين عينيه، ثم قال: والله ما هنأ لي ما كسوتكم، قالوا: يا أمير المؤمنين، كسوت رعيتك فأْسنت، قال: من أجل الغلامين يتخطَّيان الناس وليس عليهما منها شيء، كَبُرت عنهما وصغرا عنها، ثم كتب إلى اليمن: أن أبعث بحلَّتين لحسنٍ، وحسينٍ وعجِّل. فبعث إليه بحلَّتين فكساهما، كذا في كنز العمال. وقد تقدَّم قصة أُسيد بن حضير، ومحمد بن مَسْلَمة مع عمر رضي الله عنهم في قَسْمة الحلل بين الناس في إِكرام الأنصار، وإِعطاء عمر أم عمارة رضي الله عنها المِرْط الجيد لأنها كانت تقاتل يوم أُحد في قتال النساء.
صنيع أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه في ذلك
وأخرج الزبير بن بكار عن م حمد بن سلام قال: أرسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الشَّفَّاء بنت عبد الله العدويَّة رضي الله عنها أن أغدي عليَّ.