للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النهار جاء راكبان، فانطلقت بهما فكسوتهما وأطعمتهما، حتى إذا صلَّى العَتَمة دعاني فقال: «ما فعل الذي قِبَلك؟» قلت: قد أراحك الله منه، فكبَّر وحمد الله شفقاً من أن يدركه الموت وعنده ذلك، ثم اتَّبعته حتى جاء أزواجه فسلَّم على إمرأة إمرأة حتى أتى مبيته. فهذا الذي سألتني عنه. كذا في

البداية

. وأخرجه الطبراني أيضاً عن عبد الله نحوه، كما في الكنز.

قسم المال قسم النبي صلى الله عليه وسلم المال وكيف كان قسمه حديث أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها في ذلك

أخرج الطبراني عن أم سَلَمة رضي الله عنها قالت: إني لأعلم أكثر مال قدم على النبي صلى الله عليه وسلم حتى قبضه الله تعالى، قدم عليه في جُنْح الليل خريطة فيها ثمان مائة درهم وصحيفة، فأرسل بها إليّ وكانت ليلتي، ثم انقلب بعد العشاء الآخرة فصلَّى في الحجرة في مصلاه وقد مهدت له ولنفسي فأنا أنتظر، فأطال ثم خرج ثم رجع، فلم يزل كذلك حتى دُعِيَ لصلاة الصبح، فصلَّى ثم رجع، فقال: «أين تلك الخريطة التي فتنتني البارحة؟» فدعا بها فقسمها. قلت: يا رسول الله صنعت شيئاً لم تكن تصنعه؟ فقال: «كنت أصلي فأوتى بها، فأنصرف حتى أنظر إليها ثم أرجع فصلِّي» . قال الهيثمي: رواه الطبراني بأسانيد وبعضها جيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>