ألف. قال ابن كثير في البداية مجموع ما قسم بين الورثة ثمانية وثلاثون ألف ألف وأربع مائة ألف، والثُلث الموصى به تسعة عشر ألف ألف ومائتا ألف، فتلك الجملة سبعة وخمسون ألف ألف وستمائة ألف والدّين المخرَّج قبل ذلك ألفا ألف ومائتا ألف فعلى هذا يكون جميع ما تركه من الدّيْن والوصية والميراث تسعة وخمسين ألف ألف وثمان مائة ألف؛ وإنما نبهنا على هذا لأنه وقع في صحيح البخاري ما فيه نظر ينبغي أن يُنبَّه له.
قسم عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه المال قصته مع بني زهرة وفقراء المسلمين وأمهات المؤمنين
أخرج الحاكم عن أم بكر بنت المِسْور أن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه بع أرضاً له بأربعين ألفَ دينار، فقسمها في بين زُهْرة وفقراء المسلمين والمهاجرين وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم فبعث إلى عائشة رضي الله عنها بمال من ذلك، فقالت: من بعث هذا المال؟ قلت: عبد الرحمن بن عوف، قال: وقص القصة. قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا يحنو عليكنَّ من بعدي إلا الصابرون، سقى الله ابن عوف من سلسبيل الجنة» قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرِّجاه، وقال الذهبي: ليس بمتصل. اهـ. وقد أخرجه أبو نُعيم في الحلية وابن سعد عن المِسْوَر بن مَخْرَمة بنحوه إلا أن في رواية أبي نُعيم:«لن يحنوَ عليكم بعدي إلا الصالحون» .