أسامة فقال: يا أسامة أنت تلبس حلَّة ذي يزن؟ قال: نعم، لأنا خير من ذي يَزَن، ولأبي خير من أبيه، ولأمي خير من أمه قال حكيم: فانطلقت إلى مكة أعجِّبهم بقول أسامة. قال الحاكم: وهذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرِّجاه، وقال الذهبي: صحيح.
قصة هدية فرس وناقة في ذلك
وأخرج ابن عساكر عن عبد الله بن بُريدة قال: حدثني عمُّ عامر بن الطفيل العامري أن عامر بن الطفيل أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرساً، وكتب إليه عامر أنه قد ظهر فيَّ دُبَيلة فابعث إليَّ دواء من عندك، قال: فردَّ النبي صلى الله عليه وسلم الفرس لأنه لم يكن أسلم وأهدى إلي عُكَّة من عسل وقال: «تداوَ بها» .
وعنده أيضاً عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال: جاء ملاعب الأسِنَّة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بهدية، فعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم الإِسلام، فأبَى أن يسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «فإني لا أقبل هدية مشرك» . كذا في كنز العمال.
وأخرج أبو داود، والترمذي - وصحَّحه - وابن جرير، والبيهقي عن عياض بن حمار المجاشعي رضي الله عنه أنه أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم هدية - أو ناقة - فقال:«أسلمت؟» قال: لا، قال:«فإني نُهيت عن زبْد المشركين» . كذا في الكنز.