رد سعيد بن عامر رضي الله عنه المال قصته مع عمر حين أعطاه ألف دينار
أخرج الشاشي، وابن عساكر عن عبد الله بن زياد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أعطى سعيد بن عامر رضي الله عنه ألف دينار، فقال: لا حاجة لي فيها؛ أعط من هو أحوج إليها مني، فقال عمر: على رِسْلك حتى أحدِّثكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إن شئت فاقبل وإن شئت فدع، إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض عليَّ شيئاً فقلتُ مثل الذي قلتَ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من أُعطي شيئاً من غير سؤال لا استشراف نفس فإنه رزق من الله فليقبله ولا يرده» . فقال سعيد: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نعم، فقبله. كذا في الكنز.
حديث الحاكم والبيهقي في ذلك
وعند الحاكم عن زيد بن أسلم أنَّ عمر قال لسعيد بن عامر بن حذْيَم رضي الله عنه: ما لأوهل الشام يحبونك؟ قال: أراعيهم وأواسيهم؛ فأعطاه عشرة آلاف فردها وقال: إن لي أعبُداً وأفراساً وأنا بخير، وأنا أريد أن يكون عملي صدقة على المسلمين، فقال عمر: لا تفعل، إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني مالاً دونها فقلت نحواً مما قلتَ، فقال لي:«إذ أعطاك الله مالاً لمَ تسأله ولم تَشْرَه نفسك إليه فخذه؛ فإنما هو رزقٌ الله أعطاك إياه» . وعند البيهقي، وابن عساكر عن أسلم كما في الكنز قال: كان رجل من أهل الشام مرضياً فقال له عمر: علامَ يحبك أهل الشام؟ قال: أغازيهم وأواسيهم، فعرض عليه عشرة آلاف،