فوجب أجرنا على الله؛ فمنا من مضى أو ذهب لم يأكل من أجره شيئاً، كان منهم مصعب بن عمير قُتل يوم أُحد لم يترك إِلا نَمرة، كنا إذا غطَّينا بها رأسه خرجت رجلاه، وإذا غُطِّي بها رجلاه خرج رأسه، فقال لنا النبي صلى الله عليه وسلم «غطّوا بها رأسه واجعلوا على رجله الإِذْخِر» . ومنا من ينعت له ثمرته فهو يَهدبُها. وأخرجه ابن سعد وابن أبي شيبة بمثله كما في الكنز.
خوف سلمان الفارسي رضي الله عنه وبكاؤه على بسط الدنيا قصته مع رجل من بني عبس في ذلك
أخرج أبو نُعيم في الحلية عن أبي البَخْتري عن رجل من بني عبس قال: صحبت سلمان رضي الله عنه فذكر ما فتح الله تعالى على المسلمين من كنوز كسرى، فقال: إنَّ الذي أعطاكموه وفتحه لكم وخوَّلكم لممسك خزائنه ومحمد صلى الله عليه وسلم حيّ، ولقد كانوا يصبحون وما عندهم دينار ولا درهم ولا مدٌّ من طعام، ثم ذاك يا أخا بني عبس. ثم مررنا ببيادر تُذرى فقال: إنَّ الذي أعطاكموه وخوَّلكم وفتحه لكم لممسك خزائنه ومحمد صلى الله عليه وسلم حيٌّ، لقد كانوا يصبحون وما عندهم دينار ولا درهم ولا مد من طعام، ثم ذاك يا أخا بني عبس.
وعند الطبراني عن رجل من بني عبس قال: كنت أسير مع سلمان