وهو ثقة. وقال في الترغيب: رواه الطبراني وإسناده جيد.
حديث ابن عمر في زهده عليه السلام
وأخرج أبو الشيخ ابن حِبَّان في كتاب الثواب عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل بعض حيطان الأنصار، فجعل يلتقط من التمر ويأكل، فقال لي:«يا ابن عمر، ما لك لا تأكل؟» قلت: لا أشتهيه يا رسول الله، قال:«ولكني أشتهيه، وهذه صبح رابعة منذ لم أذق طعاماً، ولو شئت لدعوتُ ربِّي عزّ وجلّ فأعطاني مثل ملك كسرى وقيصر، فكيف بك يا ابن عمر إذا بقيت في قوم يخبِّئون رزق سنتهم ويضعف اليقين؟» فولله ما برحنا حتى نزلت: {وَكَأَيّن مّن دَآبَّةٍ لاَّ تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}(العنكبوت: ٦٠) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إنَّ الله لم يأمرني بكنز الدنيا ولا باتِّباع الشهوات، فمن كنز دنيا يريد بها حياة باقية فإن الحياة بيد الله عزّ وجلّ، ألا وإنِّي لا أكنز ديناراً ولا درهماً ولا أخْبَأُ رزقاً لغد» . كذا في الترغيب. وأخرجه ابن أبي حاتم عن ابن عمر مثله، وفيه أبو العطوف الجزري وهو ضعيف؛ كما في التفسير لابن كثير.
رواية أم المؤمنين عائشة في هذا الأمر
وأخرج الطبراني في الأوسط عن عائشة رضي الله عنها قالت: أُتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بقَدَح فيه لبن وعسل فقال: «شَربتين في شَرْبة وأُدْمَين في قدح؟