[الإمام الشاطبي عقيدته وموقفه من البدع وأهلها]
المؤلف/ المشرف:عبدالرحمن آدم علي
المحقق/ المترجم:بدون
الناشر:مكتبة الرشد - الرياض ̈الأولى
سنة الطبع:١٤١٨هـ
تصنيف رئيس:علم وعلماء وطلاب علم
تصنيف فرعي:ترجمة مفردة - دراسة شاملة أو جزئية
الخاتمة
أحمد الله عز وجل وأشكره على توفيقه لي في كتابه هذا البحث، وعلى عونه لي على إتمامه على هذه الصورة.
وأختم بحثي هذا بعرض أهم النتائج التي توصلت إليها من خلاله، وهي كالآتي:
تبين لي بعد الدراسة لعقيدة الشاطبي وجهوده في مقاومة البدع ما يأتي:
١ - أنه – رحمه الله – كان يميل إلى العقيدة الأشعرية.
٢ - أنه – رحمه الله – كان يرى الاختلاف في العقيدة كالاختلاف في الفروع، وأن الأصل هو تنزيه الرب.
ومن ثمّ يرى أن الفرق المخالفة في العقيدة كانت نياتهم طيبة؛ لأنه راموا التنزيه، وذلك يشفع لهم.
٣ - أنه – رحمه الله – قد بلغ درجة عالية في معرفة مقاصد الشريعة.
٤ - أن صبره – رحمه الله – وتحمله في محاربة البدع قد بلغ ذروة.
٥ - أن الله عز وجل قد بارك في جهوده فنفع بها الأمة الإسلامية.
٦ - أنه قد درس البدع وبين أسبابها وآثارها وطرق أهلها بما لا يكاد يوجد في كتاب.
٧ - أنه قد بين أنه ليس هناك بدعة حسنة وأخرى سيئة، بل كلها سيئة، وأن البدعة ما خالف السنة، فلا محمود فيها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.
٨ - أن البدع تتفاوت في أحكامها، فمنها ما هو كفر، ومنها ما دون ذلك.
٩ - أن الجهل بالسنة، وبأساليب اللغة العربية، واتباع الهوى، والتصميم على اتباع العوائد الفاسدة من أسباب الابتداع.
١٠ - أن توبة المبتدع من بدعته صعبة؛ لأنه يرى أن ما عليه هو الحق والسنة، وأن ما يخالفه هو البدعة.
١١ - وجوب العناية والاهتمام البالغ بمقاومة البدع وأهلها؛ لأن طرق البدعة متنوعة، وأهلها في تزايد دائم – فلابد من يقظة العلماء وطلاب العلم لهم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.