[العقيدة في أهل البيت بين الإفراط والتفريط]
المؤلف/ المشرف:سليمان بن سالم السحيمي
المحقق/ المترجم:بدون
الناشر:مكتبة الإمام البخاري ̈الأولى
سنة الطبع:١٤٢٠هـ
تصنيف رئيس:توحيد وعقيدة ومنهج
تصنيف فرعي:آل البيت - حقوقهم وفضلهم
الخاتمة
الحمد لله الذي بنعمته وتوفيقه تتم الصالحات، وبعد أن منّ الله علي بإتمام هذا البحث فإني أختمه بأهم النتائج التي توصلت إليها وهي ما يلي:
١ - إن معنى السنة عند السلف، موافقة الكتاب والسنة في سائر الأمور وهي مقابل البدعة.
٢ - إن أهل السنة هم المتمسكون بكتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وما اتفق عليه السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان وهم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة.
٣ - إن الآل والأهل والبيت كلها ألفاظ مترادفة تدل على معنىً واحد.
٤ - إن آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم هم قرابته الذين حرمت عليهم الصدقة وزوجاته وذريته رضي الله عنهم أجمعين.
٥ - إن أهل السنة والجماعة هم أولى الناس بأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حيث الموالاة والمحبة والتقدير فيثبتون جميع ما ورد في فضل آل البيت من آيات الكتاب العزيز وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم سواء كان هذا الفضل على وجه العموم أو على وجه الخصوص مع إثبات التفاضل بينهم رضي الله عنهم فكانوا أعدل الناس في معرفة الحقوق الواجبة لآل البيت.
٦ - قوة رابطة المحبة والمودة المتبادلة بين آل البيت والصحابة وسلف هذه الأمة واعتراف أئمة آل البيت بأفضلية أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم وقد نزه الله المؤمنين من أهل البيت وغيرهم مما تزعمه الرافضة فكانوا من أعظم الناس صدقاً وتحقيقاً للإيمان وكان دينهم التقوى لا التقية.
٧ - براءة علي رضي الله عنه والصحابة من دم عثمان رضي الله عن الجميع.
٨ - إن من سب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وقذفها بما رماها به أهل الإفك، فإنه يكفر إذ كذب بما أخبر به الله من براءتها، وعقوبته أن يقتل مرتداً عن الإسلام، وكذلك الحال في باقي أمهات المؤمنين لما في ذلك من العار والغضاضة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
٩ - وجوب الإمساك عما شجر بين الصحابة رضوان الله عليهم، وعدم الخوض إلا بما هو لائق بمقامهم وبعلم وعدل، وذلك أن ما نقل عنهم في التشاجر والاختلاف منه ما هو كذب ومنه ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه، والصحيح منه هم فيه معذورون لاجتهادهم فمن أصاب فله أجران، ومن أخطأ له أجر واحد وخطؤه مغفور.
١٠ - إن علياً رضي الله عنه أولى الطائفتين بالحق ومن قاتله من الصحابة كان مجتهداً وله أجر واحد، ولا يخرجهم هذا القتال من الإيمان، كما لا يدخلهم في الفسق كما يعتقده أهل البدع.
١١ - إن خلافة الحسن بن علي رضي الله عنهما خلافة حقة راشدة مكملة لخلافة النبوة التي أخبر عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله: (الخلافة ثلاثين عاماً ثم يكون بعد ذلك الملك).
١٢ - إن الحسين رضي الله عنه قتل مظلوماً شهيداً شهادة أكرمه الله بها وألحقه بأهل بيته الطيبين الطاهرين.
١٣ - إن الرافضة كل من رفض إمامة الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وتبرأ منهما أو سب أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
١٤ - إن المراد بآل البيت عند الرافضة أصحاب الكساء الخمسة النبي صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم ويلحق بهم الأئمة التسعة الذين يزعمون فيهم الإمامة وما عداهم فلا.
١٥ - إن الرافضة قد أفرطوا في من حصروا فيهم آل البيت ولاسيما الأئمة منهم فاعتقدوا العصمة لهم وتفضيلهم على الأنبياء والرسل ووصفهم بصفات الربوبية والألوهية.