خاتمة: أحمد الله الذي أنعم علي بإتمام هذا البحث الذي ترددت فيه كثيراً، ولما كان الكلام فيه كثيراً، ومتداخلاً، وبعضه مكرر لضرورة التوضيح؛ فقد رأيت أن أجمع شمل ما تشتت في نقاط على وجه الاختصار:
١ - إن التمثيل وسيلة وليس غاية أو مقصداً.
٢ - إن له أنواعاً وصوراً متعددة.
٣ - إن أغلب الذين أفتوا بتحريمه عنوا نوعاً واحداً من أنواعه أو بعض صوره.
٤ - إنه لمن الخطأ إباحة أو تحريم التمثيل على إطلاقه وبجميع صوره.
٥ - إن الأولى عدم الإكثار مما هو جائز منه.
٦ - إنه إن كان ولا بد منه؛ فيلزم مراعاة الضوابط والمحاذير التي ذكرت سابقاً.
٧ - إنه لا ينبغي أن نفاضل من أجل مسألة فقهية اختلف فيها.
٨ - إن على الدعاة إلى الله أن يتقوه، وأن يراقبوا أنفسهم وأعمالهم وإخوانهم، وأن يحذروا الوقوع في الحرام.
هذا، وأسأل الله العلي القدير أن أكون قد وفقت في إيصال ما أعتقد أنه الحق لشباب الدعوة؛ فإن أصبت؛ فمن الله، وإن أخطأت؛ فمن نفسي ومن الشيطان.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. المؤلف.