[مرويات ابن مسعود]
المؤلف/ المشرف:منصور بن عون العبدلي
المحقق/ المترجم:بدون
الناشر:دار الشروق ̈الأولى
سنة الطبع:١٤٠٦هـ
تصنيف رئيس:حديث
تصنيف فرعي:مرويات صحابي - حديث مفرد أو منوع
الخاتمة نسأل الله حسنها: بعد هذا العرض الذي تقدم يتجلى لنا ما يلي:
١ - عناية الصحابة الفائقة بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، تلقيا وحفظا وأداء.
٢ - أن ابن مسعود رضي الله عنه من قبيلة هذيل المشهورة.
٣ - أن علاقة ابن مسعود رضي الله عنه ببني زهرة علاقة حلف ونصرة. ٤ - أن ابن مسعود رضي الله عنه من السابقين إلى الإسلام.
٥ - أن ابن مسعود رضي الله عنه كان من الملازمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
٦ - أن ابن مسعود رضي الله عنه كان يحظى بمنزلة سامية عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو صاحب نعله وسواكه وطهوره وهو الذي أذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم بدخول منزله من غير استئذان كما أذن له بسماع سره.
٧ - أن هجرة ابن مسعود إلى أرض الحبشة كانت في المرة الثانية.
٨ - أن ابن مسعود رضي الله عنه حضر المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم أمره أبو بكر أن يتولى العسس بالمدينة واستخلفه على حرص أنقاب المدينة لما خرج لمحاربة المرتدين.
٩ - أن ابن مسعود شهد معركة اليرموك.
١٠ - في سنة إحدى وعشرين أرسله سيدنا عمر بن الخطاب إلى الكوفة ليقرئهم القرآن ويعلمهم الشرائع والأحكام واستعمله على بيت مالها وأسند إليه القضاء.
١١ - أن ابن مسعود استمر على تعليم أهل الكوفة القرآن وشرائع الإسلام وأحكامه حتى قرب وفاته.
١٢ - وأن الجهد الذي بذله ابن مسعود في تعليم أهل الكوفة كان له أثر كبير في رفع اسم الكوفة.
١٣ - أن ابن مسعود رضي الله عنه كان من أعلم الصحابة بالقرآن وعلومه وتفسيره.
١٤ - أن المقدار الذي وصل إلينا عن ابن مسعود في هذه الرسالة زاد على ألف حديث، والراوي - كما هو مقرر في علوم الحديث - إذا زاد على ألف حديث عد من المكثرين، فعلى ذلك يكون ابن مسعود رضي الله عنه من المكثرين، والمكثرون من الصحابة ذكرهم السيوطي في ألفيته حيث قال:
والمكثرون من رواية الأثر أبو هريرة يليه ابن عمر
وأنس والبحر كالخدري وجابر وزوجة النبي.
١٥ - أن ما ورد عنه بأسانيد صحيحة وصل على سبيل التقريب إلى (١١٠٣).
١٦ - أن ما ورد عنه بأسانيد حسان وصل إلى (١٦).
١٧ - أن ما ورد عنه بأسانيد حسنة لغيرها وصل على سبيل التقريب إلى (٥٧٧).
١٨ - أن ما ورد عنه من الأحاديث الشاذة وصل إلى (١٣).
١٩ - أن ما ورد عنه بأسانيد ضعيفة لا يعتبر بها وصل إلى (٢٤).
٢٠ - أن ابن مسعود رضي الله عنه توفي سنة ٣٢هـ، بالمدينة المنورة ودفن بها.
وفي الختام أسأل الكريم رب العرش العظيم أن يعيذني وجميع مشايخي وذوي الحقوق عليّ وزملائي وإخواني من طلبة العلم وغيرهم من المسلمين من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها. كما أسأله النفع بهذه الرسالة التي أعانني على إكمالها وإتمامها ويسر لي جمعها وبيانها، فاللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين وعلى آله وأصحابه الغر الميامين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.