[الحديث الضعيف أسبابه وأحكامه]
المؤلف/ المشرف:ماهر منصور عبدالرازق
المحقق/ المترجم:بدون
الناشر:دار اليقين - مصر ̈الأولى
سنة الطبع:١٤٢٣هـ
تصنيف رئيس:علوم حديث
تصنيف فرعي:دراسات حديثية
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد.
فمن خلال هذه الدراسة ((الحديث الضعيف أسبابه وأحكامه)) أرجو أن يكون قد اتضح ما يلي:
أولا: عناية الأمة بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قد وضعوا من القواعد والأسس ما يستطيع المرء أن يميز بين المقبول والمردود من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فنفوا بذلك عن السنة تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.
ثانيا: أن الحديث الضعيف هو ما قصر عن درجة الحسن، أو هو: ما فقد شرطا من شروط القبول.
ثالثا: أن أسباب ضعف الحديث تعود إلى واحد من أمرين:
١. إما لسقط في الإسناد.
٢. أو لطعن في الراوي.
وأن السقط في الإسناد قد نتج عنه عدة أنواع من الضعيف هي:
المعلق-المرسل-المنقطع- المعضل- التدليس- المرسل الخفي.
وأن الطعن في الراوي يكون بعشرة أشياء بعضها أشد في القدح من بعض:
خمسة منها تتعلق بالعدالة، وخمسة تتعلق بالضبط.
وقد نتج عن ذلك عدة أنواع من الضعيف هي:
الموضوع- وإطلاق الحديث عليه من باب التجوز، وإلا فهو ليس بحديث، المتروك- المنكر- المعل- المدرج-المقلوب-المضطرب-المصحف-الشاذ.
رابعا: أن الحديث الضعيف ينبغي أن يروى بصيغة التمريض لا بصيغة الجزم، وأن كثيرا من أهل الشأن قد أخل بهذا المنهج.
خامسا: أن الحديث الضعيف قد يرتقي إلى الحسن لغيره بمتابع مثله أو أعلى منه بشرط أن يكون الضعف غير شديد.
سادسا: للأئمة أقوال ثلاثة في الاحتجاج بالحديث الضعيف:
١. لا يحتج به مطلقا.
٢. يحتج به مطلقا.
٣. يحتج به في فضائل الأعمال وغيرها بشروط.
والراجح عندنا والله أعلم عدم الاحتجاج به مطلقا.