[ظاهرة الغلو في الدين في العصر الحديث]
المؤلف/ المشرف:محمد عبدالحكيم حامد
المحقق/ المترجم:بدون
الناشر:دار المنار الحديثة - مصر ̈الأولى
سنة الطبع:١٤١١هـ
تصنيف رئيس:توحيد وعقيدة ومنهج
تصنيف فرعي:وسطية وغلو
الخاتمة: وفي نهاية المطاف، أضع بين يدي القارئ خلاصة البحث وأهم النتائج التي توصلت إليها، وهي كما يلي:
• داء الغلو قديم، وهو يصيب بعض أتباع الأديان في مختلف العصور ابتداء من نبي الله نوح عليه السلام ومن بعده، مرورا بنبي الله عيسى عليه السلام حتى عصر نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم وما بعده إلى يومنا هذا.
• ذم الإسلام للغلو، وتحذيره منه، ونهيه عنه بأحوط الأساليب وأردعها.
• اختلاف أسبابه ومظاهره من عصر لآخر، ومن بيئة لأخرى؛ ففي العصر النبوي نجد أسبابه ودوافعه طيبة، ومظاهره محدودة محصورة، وفي العصور التالية نجد الأمر يختلف وهكذا.
• تفاوت آثاره وأضراره من عصر لآخر تبعا للأسباب الدافعة، والبيئة المحيطة.
• ظاهرة الغلو في العصر الحديث لم تنشأ من فراغ، لذلك فمسئوليتها ترجع إلى جهات متعددة، وليس من الإنصاف أن نلقي باللوم كله على المصابين إنما يشترك معهم محضن التربية الأول الأسرة والعلماء والحكام، والمجتمع بأجهزته المختلفة.
• علاج هذا المرض ليس مستحيلا، إنما هو أمر ممكن بحيث يحصر في أضيق دائرة ولا يشكل ظاهرة. ولنا في تاريخ أسلافنا عبرة حيث كان المرض يظهر ثم يعالج فيختفي. وفي عصرنا الحديث قد اختفت بعض المظاهر أو على الأقل خفت حدتها.
• العلاج الناجح لا يكون إلا بتعاون المسئولين، وإتقان الوسيلة المستخدمة، وقيام الشباب بواجبهم، وأن أي خلل في أحد هذه الأركان الثلاثة سيلازمه تأخر الشفاء.
• العبء الأكبر في العلاج يقع على العلماء المتخصصين في العلوم الشرعية، لأن مسئوليتهم أمام الله عظيمة، فهم الموجهون للحكام والمجتمع بجميع قطاعاته.
• ولأن الظاهرة دينية.
• ولأن سببها الأكبر يكمن في الانحراف الفكري.
ولقد رأينا في أثناء عرض المظاهر والأسباب والعلاج العديد من مباحث العقيدة، والفقه، والأصول، والحديث، والأخلاق، وفقه الدعوة. وهذا يؤكد أن على العلماء واجبا كبيرا للإسهام في دراسة هذه الظاهرة وعلاجها. وفي الختام أسأل الله الهداية إلى الصراط المستقيم والثبات عليه.