للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حقيقة البدعة وأحكامها]

المؤلف/ المشرف:سعيد بن ناصر الغامدي

المحقق/ المترجم:بدون

الناشر:مكتبة الرشد - الرياض ̈الأولى

سنة الطبع:١٤١٢هـ

تصنيف رئيس:أصول فقه

تصنيف فرعي:أصول فقه - البدع

الخاتمة

نتائج البحث:

وبعد هذه المرحلة العلمية الشاقة والشائقة خرجت من هذا البحث بالنتائج التالية:

١ - أن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً أريد به وجهه سبحانه وصواباً مرافقاً لمراده الشرعي.

٢ - أن الاعتصام بالسنة نجاة والبعد عنها هلاك وضلال، وأن أهل السنة هم الطائفة الناجية المنصورة.

٣ - ليس في البدع ما هو حسن أبداً، بل كل بدعة في دين الله بالزيادة أو النقصان فهي ضلالة، ولا يستثنى شيء من هذه العموم.

٤ - أن كل ما يتعلق به الخطاب الشرعي يتعلق به الابتداع.

٥ - أن البدع تكون بالفعل والترك، بالزيادة في الدين أو النقصان منه.

٦ - أن البدع تكون في العقائد والأعمال، وفي العبادات والعادات والمعاملات.

٧ - أن البدعة هي التي تفعل بقصد القربة.

٨ - أن البدعة هي التي ليس لها أصل في الدين من كتاب أو سنة أو إجماع أو قول صحابي لم يعارض نصاً ولا قولاً لصاحبي آخر ..

٩ - أنه لا تخصيص لشيء من الأزمنة والأمكنة أو الهيئات أو غير ذلك بكونها قربة إلا من قبل الشرع.

١٠ - أن الألفاظ والمعاني والمصطلحات التي لم ترد في الشرع لا يحكم عليها بالبدعة أو عدمها إلا بعد الاستفصال والتبين ومعرفة المراد.

١١ - ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وإن لم يكن معمولاً به عند السلف بشرط عدم معارضته لدليل شرعي.

١٢ - أن الحكم على عمل ما بأنه بدعة أو لا، من الأمور الاجتهادية وقد يصيب فيه المرء وقد يخطيء.

١٣ - أن البدعة تكون كفراً وتكون كبيرة وتكون صغيرة ولكل حكم يخصه.

١٤ - أن هناك فرقاً بين التبديع والتفسيق والتكفير بالإطلاق والعموم والتبديع والتفسيق والتكفير بالتخصيص والتعيين.

١٥ - أن أحكام المبتدع من حيث الإثم في الآخرة والعقوبة في الدنيا تختلف باختلاف أحواله من حيث الجهل والعلم والتأول وعدمه والدعوة للبدعة والتستر بها.

١٦ - أن لازم القول لا يقتضي التبديع إلا إذا التزمه القائل.

١٧ - أن توبة المبتدع ممكنة وواقعة ومقبولة عند الله سواء كان داعياً أو لا.

وأخيراً فلست أزعم الكمال ولا المقاربة وحسبي أني بذلت جهدي واستفرغت طاقتي وأديت ما أرجو أن يكون معذراً لي عند الله في الخطأ الذي لا أنفيه عن نفسي وعملي، و:

من ذا الذي ما ساء قط ... ومن له الحسنى فقط؟

فإن يكن من صواب فهو من الله، وإن يكن من خطأ فهو مني ومن الشيطان والله وكتابه ورسوله منه براء، والذي يعزيني في أخطائي ويهون ثقلها عني: أني لم أتعمدها، ولم أقصد سوى الحق، وأن غيري ممن هو أفضل مني وأجل وأعلم لم يخل من خطأ، فقد:

ذهب الكمال وأبقى ... كل نقص لذلك الإنسان

والحمد لله أولاً وآخرا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه واتباعه ..

<<  <  ج: ص:  >  >>