للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[جهود الشيخ الألباني في الحديث رواية ودراية]

المؤلف/ المشرف:عبدالرحمن بن محمد صالح العيرزي

المحقق/ المترجم:بدون

الناشر:مكتبة الرشد - الرياض ̈الأولى

سنة الطبع:١٤٢٧هـ

تصنيف رئيس:حديث

تصنيف فرعي:دراسات توثيقية ومنهجية

الخاتمة

الحمد لله على توفيقه، وإعانته على إكمال هذا البحث والدراسة فبعد أن عشت مع الشيخ الألباني قرابة ثلاث سنوات، ومع أكثر من ثلاثين كتابا من كتبه، تصل إلى أكثر من خمسين مجلدا، ورسالة، ومقالا، أكون قد حاولت بقدر الاستطاعة أن أصل إلى هدف هذه الأطروحة العلمية، وهو: توضيح معالم مدرسة الشيخ الألباني الحديثية، - رواية ودراية – ومدى تأثيرها على المشتغلين بعلم الحديث في هذا العصر، تأثرا وتأثيرا، - رواية ودراية – وأهم نتائج البحث على الآتي:

١ - معرفة مكانة أهل الحديث الرفيعة، وجهودهم العظيمة في خدمة الكتاب الكريم والسنة النبوية المطهرة.

٢ - معرفة السيرة الذاتية للشيخ الألباني، وأهم مراحل حياته، ومعرفة أهم العوامل التي أثرت في نبوغه في علم الحديث.

٣ - معرفة شيوخه، وتأثره بهم، ومعرفة تلامذته، وأثره عليهم.

٤ - التعرف على مؤلفاته المخطوطة، والمطبوعة التي وقفت عليها، وذكر نبذة عن كل كتاب مطبوع، بما يوضح موضوع الكتاب، وأهم المسائل المطروقة فيه.

٥ - التعرف على أعماله العلمية التي تولاها، وذكر جهوده الدعوية، والعلمية التي أسهمت في إنعاش العمل الإسلامي في هذا العصر، ومدى تأثير الشيخ الألباني ومدرسته الدعوية على المجتمع المسلم.

٦ - بيان جهود الشيخ الألباني في علم الحديث رواية والتي تمثلت في الآتي:

١ - جهوده في تصحيح الحديث، والتي أسفرت عن توافق منهج الشيخ الألباني في تعريف الحديث الصحيح، وتقسيمه مع منهج جمهور المحدثين في الجملة، وإن كان قد خالفهم في بعض الجزئيات التي لا تؤثر في المنهج العام، إذ أن منهج الشيخ الألباني في التصحيح هو: منهج المحدثين من عدم الاكتفاء بالنظر إلى ظاهر السند دون البحث عن علته، وأما موقف الشيخ الألباني من قواعد تصحيح الحديث فهي كالتالي:

- تصحيحه للحديث بتلقي العلماء بالقبول للحديث، ولكن بقيد إجماع علماء الحديث على ذلك.

- موافقة القرآن للحديث تعتبر شاهدا لا معيارا في التصحيح.

- عمل العالم وفتواه على وفق الحديث ليس دليلا على صحة الحديث لا يأخذ بالكشف الصوفي، والمنامات، والذوق في تصحيح الحديث

- مطابقة الواقع للحديث لا يستلزم صحته.

- لا يصحح الحديث بالتجربة.

- شهرة الحديث ليست معيارا في تصحيح الحديث.

- لا يصحح الحديث لوروده في كتاب مبوب.

- قولهم في الحديث "رجاله ثقات" أو "رجاله رجال الصحيح" لا يستلزم تصحيح الحديث.

٢ - جهود الشيخ الألباني في الحديث الحسن فقد تمثلت في الآتي:

- وافق جمهور المحدثين في تعريف الحديث الحسن بقسميه "الحسن لذاته ولغيره".

- وافق المحدثين على تقسيم الحديث الحسن إلى قسمين، وإن كان قد زاد قسما ثالثا وهو "الحسن الصحيح" وعرفه بأنه "الحديث الحسن لذاته إذا اعتضد بشاهد آخر" وهذا التقسيم لا مشاحة فيه، ما دام قد عرف اصطلاحه، وهو في المآل ليس مخالفا للجمهور في ذلك إذ أن كل حسن لذاته إذا اعتضد بشاهد فيرتقي إلى أن يكون صحيحا لغيره، وهو بين الحسن والصحيح في القوة.

وأما موقف الشيخ الألباني من قواعد تحسين الحديث فهي كالآتي:

- تحسينه للحديث بكثرة الطرق، بشرط أن لا يشتد ضعفها.

- تقوية الحديث الموصول بالمرسل إذا اختلف مخرج الحديث.

- الاستشهاد بالحديث المنقطع، وبحديث مجهول العين إذا احتف بالقرائن.

- تحسين الحديث بشهادة القرآن الكريم.

٣ - جهود الشيخ الألباني في الحديث الضعيف فيتمثل في الآتي:

<<  <  ج: ص:  >  >>