للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[القرآن الكريم ومنزلته بين السلف ومخالفيهم]

المؤلف/ المشرف:محمد هشام أهري

المحقق/ المترجم:بدون

الناشر:دار التوحيد للنشر - الرياض ̈الأولى

سنة الطبع:١٤٢٦هـ

تصنيف رئيس:علوم قرآن

تصنيف فرعي:قرآن - فضائله وخصائصه وآداب أهله

الخاتمة

وأذكر فيها أهم النتائج التي توصلت إليها في البحث، وبعض التوصيات:

بعد حمد الله عز وجل والثناء عليه بما هو أهله، فإني أسأله سبحانه وتعالى أن يجعل هذا العلم _ كما سهله علي _ خالصًا لوجهه الكريم، وأن ينفع به الإسلام والمسلمين، وأن يجعلني من الذابين عن كتابه المبين، وكلامه المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل الأمين عليه السلام.

وبعد البحث والعناء والجهد والعطاء، يسر الله عز وجل إتمام هذا الموضوع، وقد توصلت من خلاله إلى أمور كانت عندي من المسلمات _ إما اتباعًا أو تقليدًا _ ثم أصبحت عندي من اليقينيات _ دلالة وترجيحًا _ وخلاصة نتائج البحث ما يأتي:

١ - القرآن كلام الله عز وجل غير مخلوق فمنه بدأ وإليه يعود بدلالة الكتاب والسنة.

٢ - تكلم الله عز وجل بالقرآن فمنه بدأ وإليه يعود بدلالة الكتاب والسنة.

٣ - إن الله عز وجل يتكلم متى شاء إذا شاء مع من شاء.

٤ - الكلام من صفات الذات باعتبار وصف الله عز وجل به أزلاً، وهو صفة فعل باعتبار آحاده.

٥ - كلام الله عز وجل لا يشبه كلام المخلوقين.

٦ - القرآن منزل على محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل بالوحي الجلي بدلالة الكتاب والسنة وإجماع الأمة.

٧ - من عقيدة أهل السنة أن جبريل سمع القرآن من الله عز وجل، والأدلة على ذلك كثيرة.

٨ - أنزل القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا، وأنزل على محمد صلى الله عليه وسلم منجمًا، ولا تنافي بين النزولين.

٩ - نزل القرآن من الله عز وجل حقيقة، والنزول حقيقي، دل على ذلك الكتاب والسنة والإجماع.

١٠ - يتعبد بالقرآن الكريم كما أنزله الرحمن الرحيم بصور مختلفة كما جاءت في السنة، ومن ذلك قراءته وتدبره، والعمل به والتحاكم إليه، والتداوي به، وجعله سببًا لدفع الشرور، وهذه من المقاصد العظيمة التي من أجلها نزل القرآن الكريم.

١١ - القرآن الكريم هو الموجود في المصحف، وهو كما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم لم يتغير ولم يتبدل، وإن القراءات الموجودة الموافقة تصح القراءة بها.

١٢ - أن أسماء القرآن الكريم كثيرة، ومما يدل على كثرة أوصافه، وجميل خصاله، وعظيم نفعه.

١٣ - أن للقرآن ذكرا في كتب الأولين، كما أن لمحمد صلى الله عليه وسلم ذكرا في كتب الأولين، ولا يعني ذلك كونه هو المنزل من قبل.

١٤ - ما يخالف المصحف من القراءات لا تجوز القراءة بها، ولا الصلاة به، والقراءة سنة متبعة.

١٥ - القرآن كلام الله عز وجل فهو صفة من صفاته، ويجوز الحلف بصفة من صفات الله سبحانه وتعالى.

١٦ - الترجمة اللفظية الحرفية غير جائزة، ولا واقعة، والترجمة التفسيرية هي المطلوبة، وكلا الأمرين لا يعدان قرآنًا، وإنما يعدان تفسيرًا للقرآن بلغة أخرى.

١٧ - التفسير تبيين لكلام الله عز وجل ولا يعني ذلك أنه عين المفسر.

١٨ - وجوب تعظيم المصحف، كما دل على ذلك الكتاب والسنة ومنهج سلف الأمة.

١٩ - أن القرآن الكريم آية لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه دل على الإعجاز بمختلف الدلالات.

٢٠ - أن المخالفين للسلف الصالحين مختلفون فيما بينهم في حقيقة القرآن الكريم ومصدريته، وجميع أقوالهم باطلة بدلالة الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة.

٢١ - القول بالفيض من الأقوال الباطلة في القرآن، وهو يعني حقيقة إنكار الوحي ولكن بطريقة خفية.

٢٢ - القول بأن القرآن يحل في المخلوقين عند قراءة العبد له، قول للحلولية، وأخطأ فيه بعض العلماء.

٢٣ - القول بخلق القرآن قول شؤم لا دليل عليه، ولا أثارة من علم.

<<  <  ج: ص:  >  >>