[براءة الأئمة الأربعة من مسائل المتكلمين المبتدعة]
المؤلف/ المشرف:عبدالعزيز بن أحمد الحميدي
المحقق/ المترجم:بدون
الناشر:دار ابن عفان - القاهرة ̈الأولى
سنة الطبع:١٤٢٠هـ
تصنيف رئيس:توحيد وعقيدة ومنهج
تصنيف فرعي:دفاع عن السنة وأهل الحديث
الخاتمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
وبعد أن وفقني الله عز وجل لإتمام هذه الدراسة، فإني قد خرجت ببعض النتائج المهمة والتوصيات الملحة:
فأولاً: أن الأئمة الأربعة رحمهم الله من كبار أئمة أهل السنة والجماعة، وهم جميعاً على عقيدة وطريقة السلف الصالح، لها مقررون وعنها مدافعون لما خالفها مجانبون.
اللهم إلا ما نقل عن أبي حنيفة في مسألة الإيمان، ولذلك ظروفه الخاصة.
ولذلك فإني أضمن هذه النتيجة توصيةً بإثراء البحوث المتخصصة في عقائد الأئمة الأربعة وفي مناهجهم في التلقي والاستدلال.
ثانياً: أن المتكلمين قد ألَّفوا في جميع فنون العلم كالتفسير وشرح الحديث والفقه وأصوله، مما ساعدَ على نشر كثيرٍ من المسائل المنسوبة إلى الأئمة، فإن عدداً ليس بالقليل من المسائل قد استخرجتها من كتب أصول الفقه ومن بعض التفاسير.
ولذلك فإني أضمن هذه النتيجة توصيةً للمتخصصين في التفسير وعلومه، والحديث وعلومه، والفقه وأصوله، أن يولوا هذا الجانب أهميته اللائقة به، وذلك لتصفية مناهج ومذاهب الأئمة مما أُلصق بها ونُسب إليها من البدع والمحدثات.
ثالثاً: أن كثيراً من المسائل المنسوبة إلى الأئمة إنما حدثت بعدهم بزمنٍ طويلٍ مما يدل على شدة التلفيق الذي مارسه أهل الكلام في هذا الجانب.
رابعاً: أن كثيراً من الكتب والرسائل المنسوبة إلى الأئمة الأربعة لا تصح نسبتها إليهم.
لذلك ينبغي عدم اعتمادها مصادر تؤخذ منها عقائد الأئمة.
وفيما نقل بالأسانيد الثابتة عن الأئمة كفاية، ولله الحمد.
هذا بعض ما خرجت به من نتائج وتوصيات.
والحمد لله أولاً وأخيراً، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.