الحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات ومنه نستمد العون. أما بعد:
فقد ختمت بحث الأمر صيغته ودلالته وقد بذلت فيه من الجهد ما الله به عليم وكنت مثلاً أرجع إلى الكتاب الكبير من كتب الأصول الذي يعد مرجعاً في مذهبه فأجد فصلا صغيرا عن الأمر وتحته قول مجمل عن الأمر وهناك من العلماء من لم يذكر بعض مباحث الأمر بالكلية وأيضاً فمعظم الكتب المتقدمة تكون بعبارة غامضة وأسلوب غير واضح حتى أنك لا تدري إلى أي الأقوال يميل ولا أنسى جهود بعض العلماء الأجلاء رحمهم الله من قيامهم بتوضيح ما أجمل وتبيين ما غمض وباستقصاء كامل فجزاهم الله خير الجزاء.
وما كان في بحثي هذا من توفيق فمن الله سبحانه وما كان من خطأ فمن نفسي.
وإن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله.
والحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.