[جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية]
المؤلف/ المشرف:شمس الدين السلفي الأفغاني
المحقق/ المترجم:بدون
الناشر:دار الصميعي - الرياض ̈الأولى
سنة الطبع:١٤١٦هـ
تصنيف رئيس:توحيد وعقيدة ومنهج
تصنيف فرعي:دراسات توثيقية ومنهجية
الأمر الأول
النتائج
لقد وصلت في التفتيش والتنقيب لجمع مادة هذا الكتاب وتصنيفه إلى عدةٍ من النتائج، وفيما يلي ذكر أهمها:
١ - أن القبورية أشد بلاءً وأعظم محنةً على الإسلام والمسلمين من جميع فرق أهل القبلة.
٢ - لأنهم جمعوا بين التعطيل والتشبيه، وناقضوا توحيد الأسماء والصفات وتوحيد الألوهية؛ بل عارضوا توحيد الربوبية أيضاً.
٣ - أن القبورية أشد شركاً من الوثنية الأولى في باب الاستغاثة بغير الله تعالى.
٤ - أن القبورية أعظم عبادة وأكثر خشوعاً للأموات منهم لخالق البريات.
٥ - القبورية، والصوفية، والمتكلمون إخوانٌ أشقّاء خلطاء في كثير من الشركيات والخرافات.
٦ - القبورية جعلوا توحيد الألوهية عنياً لتوحيد الربوبية؛ كإخوانهم المتكلمين.
٧ - فالغاية العظمى عندهم هي توحيد الربوبية.
٨ - القبورية جانبوا الجادة الصحيحة في تفسير المطالب العظيمة من التوحيد، والشرك، والعبادة، والتوسل، والاستغاثة، ونحوها، حيث حرفوها إلى معانٍ أخرى تدعم وثنيتهم.
٩ - أهم عقيدةٍ للقبورية هو الاستغاثة بالأموات لدفع الكربات وجلب الخيرات، أما بقية عقائدهم فهي وسائل إلى تحقيق هذه الغاية.
١٠ - تبرقعت القبورية لتنفيذ خططهم المدبرة ضلالاً وإضلالاً لتعظيم الأنبياء والأولياء وحبهم.
١١ - فارتكبوا أنواعاً من الإشراك تحت ستار الولاية والكرامة والحب والتعظيم.
١٢ - سمت القبورية عقائدهم الفاسدة بأسماءٍ برَّاقةٍ؛ حيث سَمّوا الإشراك بالله بالتعظيم للأولياء وزيارة قبورهم، والاستغاثة بغير الله بالتوسل، وتصرف الأولياء في الكون بالكرامة، وعلم الغيب لهم بالمكاشفة، ونحوها.
١٣ - القبورية فرقةٌ بعيدة المدى، هي أم كثير من الطوائف الباطلة عبر القرون، فهي بدأت في عهد نوحٍ رسول الله صلى الله عليه وسلم وتطورت؛ فكانت الأممُ الخاليةُ من عادٍ وثمودَ ومَدينَ والفلاسفةِ اليونانيةِ واليهودِ والنصارَى ومشركِي العرب وأمثالِهم كلهم قبورية.
١٤ - ولكن أعني بالقبورية قبورية هذه الأمم، وهي شاملة للروافض والباطنية والمتفلسفة في الإسلام والصوفية الطرقية والشيعة الزيدية، وكثيراً من المنتسبين إلى الأئمة الأربعة.
١٥ - القبورية في هذه الأمة تتفاوت في شركياتهم من حيث الغلو والإفراط، فالمتفلسفة في الإسلام والروافض والصوفية من غلاة غلاة القبورية، وقاربهم أمثال البريلوية والكوثرية ونحوهم، كبعث الديوبندية وبعض التبليغية، فهم غلاة القبورية، ثم القبورية غير الغلاة؛ كبعض الديوبندية، والتبليغية، وهناك قسمٌ رابعٌ، وهو من تأثر ببعض أفكار القبورية، فمن هذه الحيثية استحق وصف كونه قبورياً.
١٦ - انتشرت القبورية انتشاراً واسعاً في أقطار الأرض شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً، وهندها ورومها، وسهولها وجبالها، وبرها وبحرها، والله المستعان على ما يصفون.
١٧ - من القبورية كثير من أهل الفضل والعلم والزهد، فقد ترى شخصاً إماماً في اللغة والتفسير والحديث والفقه، ومع ذلك يكون قبوريّاً محضاً، ولله في خلقه شؤون.
١٨ - وقد يكون مع هذا صاحب نيةٍ صادقةٍ مخلصاً طالباً للحق إذا نُبِّه يتنبه ويرجع إلى الحق من دون عِنادٍِ وإصرار ومكابرة.
١٩ - ومن وسائل انتشار القبورية الجهل العام الطام وارتكاب جمهرة الناس للعقائد القبورية وفيهم كثيرٌ من المتكلمين والفقهاء واللغويين والملوك ممن لهم التأثير والسلطان على العباد والبلاد.