[الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]
المؤلف/ المشرف:خالد بن عثمان السبت
المحقق/ المترجم:بدون
الناشر:المنتدى الإسلامي - لندن ̈الأولى
سنة الطبع:١٤١٥هـ
تصنيف رئيس:دعوة ودعاة
تصنيف فرعي:الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
الخاتمة
يمكن أن نستخلص أهم النتائج التي توصلنا إليها من خلال هذا البحث بالأمور الآتية:
١ - أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعد من أشرف الأعمال والقائمين به هم صفوة الأمة، وهم أصحاب الغربة الكاملة.
٢ - أن الأمر بالمعروف يشمل جميع الصور الداخلة تحته، سواء كان ذلك عن طريق التعليم، أو التوعية، أو التربية على الإسلام، أو غير ذلك من الصور التي لا تحصى.
٣ - أن النهي عن المنكر يشمل جميع الطرق المشروعة في إزالته، سواء قبل وقوعه أو في أثنائه، كما أنه يدخل في جميع ما نهى الله عنه ورسوله – صلى الله عليه وسلم -.
٤ - أن بين الحسبة من جهة كونها منصباً ووظيفة وبين القضاء موافقة وعموماً وخصوصاً من وجه كما أن بين المنصوب للاحتساب وبين المتطوع تسعة فروق سبق ذكرها.
٥ - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يُعد ضرورة لابد منها لصلاح المجتمعات واستقامتها، فهو يحفظ الضرورات الخمس من جانب الوجود والعدم.
٦ - هناك حكم عظيمة وفوائد جمة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، منها ما يعود على الآمر والناهي، ومنها ما يعود على المأمور المنهي، ومنها ما يعود على سائر الأمة.
٧ - أن الأصل في مشروعيته هو أمر الله وأمر رسوله – صلى الله عليه وسلم – ولا يحتاج إلى تشريع أحد ولا التفضل بوضعه.
٨ - كان هذا المطلب واجباً على الأمم السابقة، كما أنه واجب على هذه الأمة إذا قام به البعض سقط عن الباقين، وقد يسقط الوجوب في بعض الأحوال، ولهذا ضوابط معروفة.
٩ - المنكر أعم من المعصية، فكل معصية منكر دون العكس.
١٠ - من الاحتساب ما يحتمل التأجيل ومنه ما لا يحتمل.
١١ - لهذا العمل أركان أربعة هي: المحتسب، والمحتسب عليه، والعمل الذي هو الاحتساب، والمحتسب فيه.
١٢ - هناك ستة شروط للمحتسب لابد من توافرها وهي: التكليف، والإسلام، والإخلاص، والمتابعة، والعلم، والقدرة.
١٣ - هناك شروط لا تعتبر في المحتسب وهي: العدالة، وإذن السلطان، والذكورة، والحرية.
١٤ - هناك آداب يجب توافرها في المحتسب وهي: الرفق، والبدء بالنفس، والمساواة بين القرابة وغيرهم، والبدء بالأهم، والصبر على الأذى، والحلم، والبدء بالأرفق، ومراعاة المصالح، ودفع المفاسد.
١٥ - هنا آداب يستحب توافرها في المحتسب وهي: العمل على إيجاد بديل عن المنكر، وتقليل العلاقات مع الناس إن كانت المصلحة في ذلك، والإسرار بالنصح.
١٦ - الناس أقسام تجاه القيام بهذا العمل أو عدمه، فمنهم من لا يلتفت إليه، ومنهم من يقوم به، وهم على درجات مختلفة.
١٧ - أن المحتسب عليهم لهم شروط، وهم أنواع مختلفة.
١٨ - أن المحتسب فيه له ضوابط وشروط محددة لابد من توافرها.
١٩ - لا يصح أن يقال: لا إنكار في مسائل الخلاف، وإنما يقال: مسائل الاجتهاد مع مراعاة بعض الضوابط التي سبق ذكرها.
٢٠ - أن الاحتساب له خطوات يسير فيها، كما أن له مراتب لابد من مراعاتها.
٢١ - الإنكار بالقلب يقتضي مفارقة المنكر وأهله.
٢٢ - الاحتساب لا يسقط إذا لم يُرج الانتفاع من جرائه.
٢٣ - في حال تفشي المنكرات ينبغي القيام بهذا الواجب حسب الاستطاعة كما أمر الله.
وختاماً أحمد الله تعالى على التيسير، وأسأله المزيد من فضله .. وأن يبارك بهذا الجهد وينفع به من كتبه ومن نظر فيه، إنه جواد كريم.
ثم إن ما في هذا البحث من صواب فهو منْ منِّ الله وتفضله، وما كان فيه من خطأ فمن نفسي والشيطان، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبيه ورسوله محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.