للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أعلام التصحيح والاعتقاد - مناهجهم وآراؤهم]

المؤلف/ المشرف:خالد بن محمد البديوي

المحقق/ المترجم:بدون

الناشر:بدون ̈الأولى

سنة الطبع:١٤٢٧هـ

تصنيف رئيس:دعوة ودعاة

تصنيف فرعي:مناهج دعوية وجماعات - انتماء للجماعات

أولا: أهم النتائج:

لعل أبرز النتائج التي نستخلصها من البحث ما يلي:

١. أن الإمامي مصطلح يراد به من اعتقد بوجود أئمة اثني عشر منصوص عليهم من الله وأنهم معصومون واعتقد بأن محمد بن الحسن هو المهدي وأنه قد ولد ثم غاب، وقد يختلفون في تفاصيل القول في هذه العقائد الأساسية مثل اختلافهم في تفاصيل العصمة، ويلحق بهؤلاء من سيقول بأن ثمة أئمة اثني عشر منصوص عليهم ولكنهم أئمة علم وديانة وليس سياسة وهو قول الموسى بالإمامة الروحية – وإن كان أخف من غيره بكثير-.

وأما بقية العقائد فإنها لا تشكل المعنى الأساسي للإمامية، وهم قد يختلفون في إثباتها مثل اختلافهم في إثبات الرجعة، والقول بتحريف القرآن ونحوها.

٢. أن الإمامية المعاصرين منهم غلاة، وهؤلاء درجات في الغلو، ومنهم طائفة تسعى إلى مدافعة الغلو في أبواب التوحيد مثل نسبة العلم بالغيب لغير الله والقول بتصرف الأئمة بالكون " الولاية التكوينية " وصرف العبادة لغير الله من دعاء أو استغاثة وهو يختلفون في درجات ما ينكرون كل بحسب ما ظهر له.

٣. التحولات المحمودة التي سبق الحديث عنها تشمل من تحول إلى خارج مذهب الإمامية وذلك بأن ترك القول بالإمامة والعصمة، قد يكون جمع مع ذلك ترك انحرافات أخرى في أبواب التوحيد والقرآن والصحابة وغيرها بحسب ما ظهر لكل متحول، وأما التحول الآخر: هو التحول المحمود داخل المذهب بمعنى أنه لم يترك القول بالإمامة، ولكنه مثل الشركيات في باب الربوبية وفي باب العبادة، ومثل القول بتحريف القرآن وتكفير الصحابة ونحوها.

٤. أن المذهب الإمامي لم يظهر من أول وهلة بصورته الحالية , بل تكامل شيئا، وكان تسلسل تطوره – بحسب ما ظهر لي – على النحو التالي:

• المرحلة الأولى: مرحلة تفضيل علي على سائر الصحابة وآخر هذه المرحلة شهدت انتشار فكرة الطعن في الشيخين – من غير براءة – وهذه المرحلة كانت إلى نهاية القرن الأول.

• المرحلة الثانية: وهي مرحلة البراءة من الشيخين بحيث أصبح هو قول عامة شيعة الكوفة، وهو ما تجلى بشكل واضح سنة ١٢٢هـ في حادثة خروج زيد بن علي رحمه الله.

• المرحلة الثالثة: وهي مرحلة النص والعصمة ومع أن هذه الفكرة كانت قد ظهرت قبيل نهاية القرن الأول إلا أنها لم يكتب لها إلا في زمن الإمام الصادق ما بين ١٢٢هـ وسنة وفاته ١٤٨هـ.

المرحلة الرابعة: وهي المرحلة التي شهدت تحديد الأئمة بعدد اثني عشر، وهذه المرحلة بدأت مع موت الإمام الحادي عشر " الحسن بن العسكري" رحمه الله بلا ولد سنة ٢٦٠هـ مما اضطر المنظرون للقول بالإمامة لختم النظرية وادعاء الغيبة.

٥. أبرز من وقفت عليهم من الذين تحولوا عن المذهب الإمامي – في القرن الأخير -:

أ- آية الله العظمى السيد أبو الفضل البرقعي.

ب- الناقد المثقف أحمد الكسروي.

ت- السيد محمد الياسري.

ث- آية الله العظمى إسماعيل آل إسحاق (علامة خوئيني).

ج- الأستاذ أحمد الكاتب

٦. وأبرز من وقفت عليه من الذين كانت لهم تحولات محمودة داخل مذهب الإمامية – في القرن الأخير-:

أ- آية الله العظمى المجاهد محمد الخالصي.

ب- الدكتور السيد موسى الموسى.

ت- آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله.

وهؤلاء جميعا يختلفون في مستوى التحول والتصحيح الذي طرحوه، بحسب ما بان لكل واحد منهم، كما أن لبعضهم حسنات كبيرة مثل الجهاد ضد الكفار والأفكار الإلحادية، وجميعهم يشتركون في مقدار ليس بالهين في مجاهدة بعض البدع والخرافات.

وأهم ما أجمعوا على دفعه عن الدين الإسلامي الصحيح:

<<  <  ج: ص:  >  >>