[جامع الترمذي في الدراسات المغربية – رواية ودراية]
المؤلف/ المشرف:محمد بن عبدالرحمن الصقلي
المحقق/ المترجم:بدون
الناشر:دار الصميعي – السعودية ̈الأولى
سنة الطبع:١٤٢٩هـ
تصنيف رئيس:علوم حديث
تصنيف فرعي:دراسات حديثية
خاتمة الرسالة:
والآن بعد هذه الجولة مع جامع أبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي في الدراسات المغربية رواية ودراية، فإنه قد تكشَّفت لنا عدة نتائج هامة، نجملها فيما يأتي:
١ - الانتقادات الموجهة إلى أبي محمد ابن حزم (ت ٤٥٦هـ)؛ لكونه يجهل الإمام الترمذي تفتقر إلى الدليل القوي.
٢ - دعوى عدم سماع أحد الجامع من مؤلفه الإمام الترمذي أو روايته عنه، لا أصل لها من الصحة.
ويبدو أن الحافظ أبا عبد الله ابن رشيد السبتي (ت ٧٢١هـ) ما ألف كتابه (الصراط السوي في اتصال سماع جامع الترمذي) إلا للرد على من زعم ذلك.
٣ - رواة الجامع عن أبي عيسى الترمذي فيما توصلنا إليه عددهم أحد عشر هم:
أبو حامد التاجر، وأبو حامد ابن حسنويه، وأبو محمد القطان، وأبو العباس المحبوبي، وأبو جعفر ابن جماهر، ومحمد القراب، وأبو الفضل النسفي، وأبو محمد الشيركثي، وأبو الحسن الواذري، وأبو ذر الترمذي، والهيثم الشاشي.
٤ - خمسة طرق مشهورة، واثنتان مغمورتان هي التي وصل بها الجامع إلى المغرب.
فأما المشهورة فهي طريق المحبوبي، وطريق الشاشي، وطريق التاجر، وطريق القطان، وطريق أبي ذر الترمذي.
وأما المغمورة فهي: طريق ابن جماهر، وطريق ابن حسنويه.
٥ - ابتداء من القرن السابع الهجري طريق أبي العباس المحبوبي يكاد وحده يظهر على سائر الطرق التي دخلت إلى المغرب.
٦ - أبو حفص عمر بن الحسن الهوزني (ت ٤٦٠هـ) ليس هو أول من أخذ عنه المغاربة جامع الترمذي.
٧ - أول من روى الجامع بالمغرب يحتمل أيضاً أن يكون أول من أدخله إلى الغرب الإسلامي، وهو أبو زكريا يحيى بن محمد الأشعري المعروف بابن الجياني (ت ٣٩٠هـ).
٨ - ستة أعلام هم أوائل رواة جامع الترمذي بالمغرب:
- أبو زكريا ابن الجياني (ت ٣٩٠هـ).
- مكي بن أبي طالب (ت ٤٣٧هـ).
- أبو عمرو الصفاقسي (ت ٤٤٤هـ).
- أبو حفص الهوزني (ت ٤٦٠هـ).
- أبو عمر ابن عبد البر (ت ٤٦٣هـ).
- أبو علي الغساني (ت ٤٩٦هـ).
٩ - أشهر الروايات المغربية للجامع أربعة:
- رواية أبي القاسم الهوزني (ت ٥١٢هـ).
- رواية أبي علي الصدفي (ت ٥١٤هـ).
- رواية أبي بكر ابن العربي (ت ٥٤٣هـ).
- رواية ابي الحسن ابن كوثر (ت ٥٨٩هـ).
١٠ - رواية أبي الفتح الكروخي (ت ٥٤٨هـ) للجامع هي أشهر الروايات المشرقية، وقد انتشرت في المغرب على يد أبي الحسن ابن كوثر الغرناطي (ت ٥٨٩هـ).
١١ - رواية أبي علي الصدفي في المغرب تضاهي في الشهرة والإتقان رواية الكروخي في المشرق.
١٢ - انتشار رواية جامع الترمذي في وقت مبكر في جميع بلدان الغرب الإسلامي.
ففي الأندلس رواه ابن الجياني قبل سنة ٣٩٠هـ، وإلى أهل القيروان وصفاقس بتونس ينتمي أوائل رواة الجامع، وهما: مكي بن أبي طالب القيرواني (ت ٤٣٧هـ)، وأبو عمرو الصفاقسي (ت ٤٤٤هـ)، وبتلمسان بالجزائر يرويه يعقوب بن حماد الأغماتي في سنة ٥٢٣هـ.
وفي المغرب الأقصى نجد أبا علي الصدفي (ت ٥١٤هـ) يرويه بمدينة سبتة سنة ٤٩٠هـ، وأبا الحسن بن غالب (ت ٥٦٨هـ) بمدينة فاس، وقبله عباد بن سرحان (ت ٥٤٣هـ) يرويه بها أيضاً.
١٣ - الفهارس المغربية سواء المتقدمة، أو المتأخرة لا تخلو من سند أصحابها إلى جامع الترمذي.
١٤ - في جميع العصور روي الجامع في المغرب بالسند المتصل إلى مؤلفه أبي عيسى الترمذي.
١٥ - أقدم شروح جامع الترمذي التي بين أيدينا اليوم هو (عارضة الأحوذي بشرح جامع الترمذي)، للإمام أبي بكر ابن العربي المعافري (ت ٥٤٣هـ) دفين فاس.