للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الديوان النبوي الشريف أحكامه ونظامه]

المؤلف/ المشرف:عبدالله بن محمد بن سعيد الحجيلي

المحقق/ المترجم:بدون

الناشر:مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ̈الأولى

سنة الطبع:١٤٣٠هـ

تصنيف رئيس:إدارة وأعمال

تصنيف فرعي:سيرة وشمائل - دراسات وعبر

الخاتمة وأهم النتائج والتوصيات:

لعل أهم ما أختم به كتابي هذا هو ذكر أهم النتائج التي ظهرت لي من خلال ما كتبته في هذا الكتاب؛ وهي كالتالي:

١ - إن كلمة الديوان كلمة عربية وليست أعجمية، وهذا ما ذهب إليه جمهرة من العلماء القدماء والمعاصرين، من أجلهم شيخا أهل اللغة الكسائي وسيبويه، وقد وردت في الأحاديث النبوية، فلا ننسبها إلى العجمة، وقد وردت على لسان المصطفى صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وهم فصحاء الأمة.

٢ - أن مصطلح الديوان عرف في كافة العصور الإسلامية؛ من عصر الدولة النبوية إلى عصرنا الحاضر في الدولة السعودية.

٣ - أن مصطلح الديوان له تعاريف كثيرة ومسميات متعددة، واختصاصات متنوعة من عصر الدولة النبوية إلى عصرنا الحاضر.

٤ - أن ديوان الإنشاء أول من أسسه النبي صلى الله عليه وسلم في العهد النبوي، وبقي معروفاً – في اختصاصاته إلى نهاية الدولة المملوكية – بما هو عليه في العهد النبوي، وليس مأخوذاً من دولة قيصرية أو فارسية.

٥ - أن الدواوين في العصر النبوي كثيرة، ولكنها ليست في الشهرة متساوية، فبعضها – كديوان الإنشاء – أشهر من غيره.

٦ - أن كُتَاب الديوان في العهد النبوي الشريف معروفة أعيانهم، واختصاصاتهم، وتحدث عن سيرتهم كل مؤرخ لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من رجال الحديث الشريف، علاوة عن حديث رجال السير والتاريخ.

٧ - أن حصر عدد كتاب الديوان النبوي يحتاج إلى دراسات معاصرة جادة بحسب المصادر الموجودة أو التي ستوجد، ولكن لا يقل عددهم عن أربعين رجلاً بحال من الأحوال.

٨ - أن تحديد اختصاصات ومهمات كل كاتب من كتاب الديوان النبوي محدد من قبل النبي صلى الله عليه وسلم وقد يخص أحد الكتاب بمهمات غير الآخر، بحسب تقدير النبي صلى الله عليه وسلم ورؤيته الخاصة.

٩ - أن تشرف هؤلاء الكتاب بالكتابة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم يعد من المناقب العظيمة لهؤلاء الكتاب التي يجب إبرازها، والحديث عنها، وكتابة الدراسات حولها، ولماذا خصوا بها.

١٠ - أن الديوان النبوي كان يكتب الكتب الصادرة، ويستقبل الكتب الواردة ويجيب عليها أيضاً.

١١ - أن حصر الكتب الواردة والصادرة من الديوان النبوي يحتاج لدراسات متخصصة بحسب المصادر المتاحة، ودراسة علمية لكل الكتب الصادرة والواردة.

١٢ - أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب لكافة ملوك الأطراف المجاورة لجزيرة العرب من كافة الجهات الشرقية والشمالية والغربية، وكافة زعماء القبائل والديانات في عصره.

١٣ - أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب لمجموعة كبيرة من زعماء القبائل المسلمين، وحصر هؤلاء يحتاج لدراسات عميقة، وقد بذلت جهداً في حصر أغلب هؤلاء الأعلام، ولعلي أول من حاول حصر ذلك.

١٤ - أن النبي صلى الله عليه وسلم بلغَّ دعوة الإسلام لكافة ملوك الأرض المعروفين في عصره، والكتاب كالخطاب، وشهد له ربه بالإبلاغ، وإكمال الرسالة على الوجه المطلوب.

١٥ - أن موضوعات الكتب النبوية تحتاج لدراسات متعمقة من علماء الإدارة والسياسة الشرعية، ويجب التأسي بها عند الكتابة للآخرين.

١٦ - أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب أصنافاً متعددة من الكتب، وفي شتى شؤون الدولة من الولاية العامة، والجباية والبيع والشراء، والمنح، والإقطاعات، وغير ذلك.

١٧ - إن البريد النبوي كان عبارة عن هؤلاء الرسل الكرام الذين بعثهم في أداء رسالته إلى أمم الأرض في عصره، فتجب العناية بسيرهم وأخبارهم، وإفرادها في مؤلفات مستقلة.

١٨ - أن فقه الكتب والرسائل النبوية من أجل أصناف علم الحديث الشريف الخاصة، والفقه عامة، فيجب العناية بهذا الفن الرائع المهم.

١٩ - أن إنشاء الدواوين في العهد النبوي كان له الأثر العظيم في العصور التالية إلى عصرنا الحاضر، مع تعدد مسمياتها واختصاصاتها، فتجب العناية بهذا الفن بإفراد كل عصر بمؤلفات مستقلة؛ لأن هذا من بيان عظمة الإدارة النبوية الشريفة.

٢٠ - أن الدراسات العلمية التي أجراها عدد من المستشرقين على النسخ الذاتية التي وصلت إلى عصرنا الحاضر، تحتاج إلى ترجمة إلى اللغة العربية، وتحتاج أيضاً إلى دراسات علمية معاصرة من علماء المسلمين الأكفاء، وهم كثيرون –والحمد لله- في عصرنا؛ لأن منهج المستشرقين الدراسي مخالف لكثير من المناهج المتبعة في عالمنا الإسلامي، فيجب تكثيف الجهود من قبل الدول الإسلامية الغنية والأفراد؛ لإعادة ذلك التراث الإسلامي إلى مصدره الذي خرج منه، حتى يسهل على كل باحث الاطلاع عليه، وإجراء الدراسات حوله.

<<  <  ج: ص:  >  >>