[أمراء وعلماء من الكويت على عقيدة السلف]
المؤلف/ المشرف:دغش بن شبيب العجمي
المحقق/ المترجم:بدون
الناشر:مكتبة الإمام مسلم – الكويت ̈الأولى
سنة الطبع:١٤٢٧هـ
تصنيف رئيس:تراجم
تصنيف فرعي:تراجم العلماء والدعاة
الخاتمة – رزقنا الله حسنها –
مما تقدم بانت لنا بعض المسائل المهمة:
الأولى: حال جزيرة العرب عموما قبل قيام دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية فيها.
الثاني: فضل هذا الشيخ في ما نعيشه من ظهور السنة والإسلام والخير والأمن والأمان.
الثالثة: الكويت من أوائل الدول التي استجاب حكامها لهذه الدعوة السلفية وقد كان لحكامها قصب السبق في ذلك وساروا على هذه الدعوة المباركة حتى رماهم أهل الباطل بأنهم " وهابية ".
وقامت دولتهم على السنة والتوحيد والخير والطاعة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتفاوتوا في ذلك.
الربعة: أهل الكويت في العموم علماؤهم وعامتهم على عقيدة أهل السنة العقيدة السلفية في جميع أبواب الدين والتي من أهمها التوحيد والدعوة إليه.
الخامسة: علماء الكويت كانوا من أنصار هذه الدعوة، ومن المنافحين عنها.
السادسة: علماء الكويت ممن حفظ تراث السلف لهذه الأمة.
السابعة: العناية البالغة لعلماء الكويت المباركين كـ: الطبطبائي، وآل فارس، والدحيان، والقناعي، والرشيد، والعتيقي، والدوسري، والدعيج، والجراح، وغيرهم بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وثناؤهم عليها وحرصهم على اقتنائها.
الثامنة: شيخ الإسلام ابن تيمية لكتبه فضل كبير على رواد النهضة في الكويت – لاسيما القناعي والرشيد – وقد حفظا هذا الفضل لصاحبه. ثم إنه من رد الجميل لصاحبه أن نحفظ نحن هذا الفضل لابن تيمية في نهضة الكويت، ولو كنا - حينها – تحت رحمة شيوخ الزوايا والطرق والدروشة من الصوفية أو أصحاب العمائم الذين يأكلون أموال الناس بالباطل أو شيوخ السراديب والتنظيمات السرية لما كنا في أول الركب في النهضة الفكرية وإنشاء المدارس.
التاسعة: باتفاق الجميع من العلماء والمشايخ والأدباء والمفكرين وكتاب الصحف وعقلاء الأمة أن أفكار التكفير والعنف لم تكن موجودة في الكويت قبل أربعين سنة وأنها ظهرت وبدت في العقود الأخيرة وعليه فإن كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وكتب الإمام محمد بن عبد الوهاب بريئة – براءة الذئب من دم يوسف – من اتهام أهل الباطل لا بأنها سبب التطرف () لأن علماء الكويت درسوها ودرسوها واعتنوا بها فلم نر منهم شيئا من ذلك إذن الخلل في كتب غيرهم والتكفير سببه سواهم وليس هم وعليه فلنظر إلى الكتب والأفكار والجماعات التي وفدت إلينا في هذه الفترة الأخيرة لنعرف بعدها من المسؤول عن هذا التطرف.
وإذا كنا صادقين مع أنفسنا ومع بلدنا الذي له الفضل علينا إن كنا صادقين فلنضع النقاط على الحروف ونظهر السبب من غير خوف أو مجاملة.
العاشرة: حرص علماء الكويت على تقرير التوحيد على أكمل وجه ودرسوا كتبه وبينوه حتى للصغار فتم فرض حفظ كتاب " الأصول الثلاثة " للإمام محمد بن عبد الوهاب على طلاب مدرسة "المباركية " زيادة في العناية بأمره كما سمى الشيخ المجد الرشيد مجلته بـ "التوحيد"
الحادية عشر: حذر العلماء من الشرك وأسبابه وطرقه وعابوا أهله وأبعدوا بلادهم عن مشاهد الوثنية والشرك والضلال.
الثانية عشر: علماء الكويت حذروا من البدع وأهلها وكتبوا فيهم المقالات وبينوا أمرهم للخاص والعام نصحا للأمة وحماية للدين.
الثالثة عشر: علماء الكويت حذروا من التصوف والصوفية لأنهم يعلمون ما يجلبه التصوف من بدع وشركيات ودمار خراب للأمة فإنه ربيب الاستعمار!
وبعد:
اعلم – وفقك الله – علما يقينيا لا شك فيه أن الحق أبلج والباطل لجلج وأن الحق إن ضعف يوما سيقوى أياما ولا بد وأن الظهور للحق وأهله وأن الباطل مهما علا فإنه وأهله إلى زوال.
قال الشيخ عبد العزيز الرشيد: " وما ذاك إلا لأن الباطل مهما كانت صولته فإن مآله الفضل وعاقبته الانهزام الذي لا انتصار بعده وأنه لا يصح إلا الصحيح ولا يبقى إلا الأنسب " ()
وهذا أوان وضع القلم بعد هذه الجولة المباركة في رياض العلماء الربانيين والأمراء المصلحين جزاهم الله عنا وعن بلادنا خير الجزاء وجعل في عقبهم الخير والبركة ونصرة السنة إلى يوم الدين
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والله تعالى أعلم.
حسبنا الله ونعم الوكيل