١٦ - إن دعوى الرافضة قصة الميراث لفاطمة رضي الله عنها دعوى باطلة لا دليل عليها وإنما اتخذوها ستاراً للقدح في خيار الأمة، إذ أن المرأة في عقيدة الرافضة لا ترث العقار والأرض، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يترك ديناراً ولا درهماً.
١٧ - إن دعوى الوصية التي أفرط الرافضة في إثباتها مأخوذة من عقيدة اليهود وأول من نادى بها عبدالله بن سبأ اليهودي بن السوداء. ومبناها على شبه وتأويلات ساقطة وأحاديث مكذوبة موضوعة اختلقها زنادقة وملاحدة للكيد للإسلام وأهله، إذ أنها مخالفة لما جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما ثبت عن أهل بيته، وعليٌّ رضي الله عنه والأئمة من آل البيت أبرياء منها ومن كل ما تنسبه إليهم الرافضة.
١٨ - إن الرافضة سلبت الإمامة من ولد الحسن بن علي رضي الله عنهما، لتنازله عن معاوية بالخلافة وحقن دماء المسلمين تحقيقاً لقول جده المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم فيه.
١٩ - إن الرافضة غلت في مقتل الحسين غلواً مشيناً إذ اتخذوا يوم مقتله رضي الله عنه اليوم العاشر من المحرم مأتماً وحزناً ونياحةً إلى يومنا هذا، ولعل هذا الفعل بمنزلة التكفير عن ما فعله أسلافهم من التخاذل عن الحسين وآل بيته.
٢٠ - إن النصب هو بغض علي رضي الله عنه أو أحد آل البيت عليهم الصلاة والسلام.
٢١ - إن مسمى النصب يدخل فيه الخوارج، وبعض المعتزلة، وبعض بني أمية، كما يدخل فيه الرافضة.
٢٢ - إن الأسباب الدافعة لاعتقاد النصب مبناها على الجهل وسوء الفهم وقلة العلم والفقه في الدين عند الخوارج، والعصبية والموالاة ومقابلة الشر بالشر عند بعض بني أمية، والابتداع عند المعتزلة والحقد والهوى عند الرافضة.
٢٣ - إن الرافضة جمعت بين السيئتين سيئة الإفراط وسيئة التفريط فكان فيهم نوعٌ من ضلال النصارى ونوعٌ من خبث اليهود فكما أفرطوا في بعض آل البيت فرطوا في باقي آل البيت فقدحوا في أمهات المؤمنين، وفي ولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما عدا فاطمة كما قدحوا في باقي بني هاشم، فكانوا أعظم الناس نصباً لآل البيت.
٢٤ - أحقية علي رضي الله عنه بالخلافة بعد الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، وانعقاد الإجماع على ذلك وأن الأئمة على هذا الترتيب في الفضل والإمامة.