وقال تعالى:{إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا}[مريم: ٥٨].
فإذا تدبرنا القرآن نزل في القلوب فنفع، ونجا صاحبه من الفتن والمهالك، فليست العبرة بكثرة القراءة التي لا فقه معها، فإن الرسول -صلى الله عليه وسلم- حذر أمته من أقوام يكثرون القراءة؛ ولكن القرآن لا ينزل إلى قلوبهم، فما انتفعوا به، بل سقطوا في الفتن، وكانوا لها حطبًا، وهم الذين عناهم بقوله -صلى الله عليه وسلم- لعمر -رضي الله عنه-: «دَعْهُ، فَإِنَّ لَهُ أَصْحَابًا يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ