للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هشيم وطبقته، وكان ثقة صاحب حديث.

وعبد الملك بن حبيب مفتي الأندلس ومصنف «الواضحة» وغير ذلك في رابع رمضان، وله أربع وستون [١] سنة تفقه بالأندلس على أصحاب مالك، زياد بن عبد الرّحمن شبطون وغيره، وحج سنة ثمان ومائتين، فحمل عن عبد الملك بن الماجشون وطائفة، وهو في الحديث ليس بحجة.

قال في «المغني» [٢] : عبد الملك بن حبيب القرطبيّ الفقيه، كثير الوهم، صحفيّ [٣] وقد اتهم [٤] . انتهى.

وفيها عبد الرّحمن بن الحكم بن هشام بن الدّاخل الأمويّ، صاحب الأندلس، وقد نيّف على الستين، وكانت أيامه اثنتين وثلاثين سنة، وكان محمود السيرة عادلا جوادا مفضّلا، له نظر في العقليات، ويقيم للناس الصلوات، ويهتم بالجهاد.

وفيها محمد بن بكّار بن الرّيّان، ببغداد في ربيع الآخر. سمع فليح ابن سليمان، وقيس بن الرّبيع، والكبار.

وفيها أبو جعفر محمد بن الحسين البرجلانيّ، مصنف «الزهديات» وشيخ ابن أبي الدّنيا.

وفيها محمّد بن عبيد بن حساب الغبريّ [٥] بالبصرة. روى عن


[١] في «العبر» للذهبي: «أربع وسبعون» ولعله وهم من الناسخ، فإن الصواب ما جاء في كتابنا لأن ولادته كانت سنة (١٧٤) .
[٢] «المغني في الضعفاء» (٢/ ٤٠٤) .
[٣] قال ابن منظور: «المصحّف والصّحفيّ: الذي يروي الخطأ عن قراءة الصحف بأشباه الحروف. «لسان العرب» (صحف) .
[٤] قلت: ولكن في الرجل كلام فيه بعض التعديل عند الذهبي في «ميزان الاعتدال» (٢/ ٦٥٢- ٦٥٣) ، و «لسان الميزان» لابن حجر (٤/ ٥٩- ٦٠) ويحسن بالقارئ الرجوع إليهما.
[٥] في الأصل: «العبري» وهو تصحيف، وأثبت ما في المطبوع وهو الصواب، وانظر «تقريب التهذيب» لابن حجر ص (٤٩٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>