للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة]

في محرّمها جمع الناصر الأموال التي في قلعة الجبل، وأخذها وراح إلى الكرك، وترك الملك، ونسبت إليه أشياء قبيحة، فخلعوه من السلطنة، وبايعوا أخاه السلطان الصالح إسماعيل، فأرسل جيشا إلى محاربة الناصر أحمد في الكرك، وأظهر أنه يطلب الأموال.

ووقع بالشام غلاء بسبب هذا الحصار.

وفيها توفي الحسن بن عمر بن عيسى بن خليل البعلبكي [١] .

روى عن التّاج بن عبد الخالق بن عبد السلام.

وتوفي في شعبان. قاله في «الدّرر» .

وفيها توفي [٢] الإمام المشهور الحسن بن محمد بن عبد الله الطّيبي [٣] ، شارح «الكشّاف» العلّامة في المعقول والعربية والمعاني والبيان.

قال ابن حجر [٤] : كان آية في استخراج الدقائق من القرآن والسّنن، مقبلا على نشر العلم، متواضعا، حسن المعتقد، شديد الردّ على الفلاسفة [والمبتدعة] ، مظهرا فضائحهم، مع استيلائهم حينئذ شديد الحب لله ورسوله، كثير الحياء، ملازما لإشغال الطلبة في العلوم الإسلامية بغير طمع، بل يخدمهم [٥] ويعينهم، ويعير الكتب النّفيسة لأهل بلده وغيرهم، من يعرف ومن لا يعرف، محبّا لمن عرف منه تعظيم


[١] ترجمته في «الدّرر الكامنة» (٢/ ٣٠- ٣٢) .
[٢] ليست اللفظة في «ط» .
[٣] ترجمة الطيبي في «الدّرر الكامنة» (٢/ ٦٨- ٦٩) ، و «بغية الوعاة» (١/ ٥٢٢- ٥٢٣) ، و «البدر الطالع» (١/ ٢٢٩- ٢٣٠) و «معجم المؤلفين» (٤/ ٥٣) . واسمه في بعض هذه المصادر «الحسين» .
[٤] تصرّف المصنّف في نقله عن ابن حجر تقديما وتأخيرا وحذفا وإضافة.
[٥] في «آ» و «ط» : «بل يجديهم» وفي «الدرر الكامنة» «يحذيهم ويعينهم» وفي هامشه: «يحدثهم ويغنيهم» وفي «بغية الوعاة» : «بل يخدمهم ... » . وهو ما أثبته لأنه مصدر المؤلّف في نقله.

<<  <  ج: ص:  >  >>