للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة خمسين وسبعمائة]

في ربيعها الأول قتل أرغون شاه الناصري [١] .

كان أبو سعيد أرسله إلى الناصر فحظي وتأمّر، وزوّجه بنت آق بغا عبد الواحد، ثم ولي الاستادارية في زمن المظفّر حاجي، ثم ولي نيابة صفد، ورجع إلى مصر، ثم ولي نيابة حلب، ثم دمشق، وتمكّن وبالغ في تحصيل المماليك والخيول، وعظم قدره، ونفذت كلمته في سائر الممالك الشامية والمصرية، ولم يزل على ذلك إلى أن برز أمر بإمساكه فأمسك وذبح، وكان خفيفا، قوي النّفس، شرس الأخلاق. قاله في «الدّرر» .

وفيها توفي أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الأنصاري الإشبيلي، ويعرف بالشّرقي [٢] .

قال ابن الزّبير: كان إماما في حفظ اللّغات وعلمها، لم يكن في وقته بالمغرب من يضاهيه أو يقاربه في ذلك، متقدما في علم العروض، مقصودا في الناس، مشكور الحال في علمه ودينه. انتهى.

وفيها أبو العبّاس أحمد بن سعد بن محمد العسكري الأندرشي الصّوفي [٣] .

قال الصّفدي: شيخ العربية بدمشق في زمانه، أخذ عن أبي حيّان،


[١] انظر «الدّرر الكامنة» (١/ ٣٥٠) .
[٢] انظر «بغية الوعاة» (١/ ٤١٦) .
[٣] انظر «بغية الوعاة» (١/ ٣٠٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>