للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة تسع وسبعين وأربعمائة]

فيها كانت وقعة الزلّاقة بين الأذفونش [١] والمعتمد بن عبّاد، ومعه الملثّمون، فأتوا الزلّاقة من عمل بطليوس، فالتقى الجمعان، فوقعت الهزيمة على الملاعين، وكانت ملحمة عظيمة، في أول جمعة من رمضان، وجرح المعتمد عدّة جراحات سليمة، وطابت الأندلس للملثّمين، فعمل أميرهم ابن تاشفين على ملكها [٢] .

وفيها أعيدت الخطبة العبّاسية بالحرمين، وقطعت خطبة العبيديين.

وفيها كما قال السيوطي في «تاريخ الخلفاء» [٣] أرسل يوسف بن تاشفين صاحب سبتة ومراكش إلى المعتمد أن يسلطنه، وأن يقلده ما بيده من البلاد، فبعث إليه الخلع، والأعلام، والتقليد، ولقبه بأمير المؤمنين، ففرح بذلك، وسرّ به فقهاء المغرب، وهو الذي أنشأ مدينة مراكش.

وفيها توفي أبو سعد النيسابوري، شيخ الشيوخ ببغداد، أحمد بن محمد بن دوست، كان كبير الحرمة في الدولة، له رباط مشهور ومريدون، وكان نظام الملك يعظّمه.


[١] في «آ» و «ط» : «الأذفوش» وهو تحريف والصواب ما أثبته، وانظر التعليق على ص (٣٣٧) من هذا المجلد.
[٢] في «العبر» : «على تملكها» . (ع) .
[٣] لم أقف على هذا النقل في «تاريخ الخلفاء» الذي بين يدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>