للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة أربع وأربعين وخمسمائة]

فيها توفي القاضي ناصح الدّين أبو بكر الأرّجاني أحمد بن محمد ابن الحسين، قاضي تستر، وحامل لواء الشعر بالمشرق، وله ديوان مشهور.

روى عن ابن ماجة الأبهري، وتوفي في ربيع الأول، وقد شاخ.

وأرّجان: مشدّد [١] ، بلد صغير من عمل الأهواز. قاله في «العبر» [٢] .

وقال ابن خلّكان [٣] : منبت شجرته أرّجان، وموطن أسرته تستر وعسكر مكرم من خوزستان، وهو وإن كان في العجم مولده، فمن العرب محتده، سلفه القديم من الأنصار، لم تسمح [٤] بنظيره سالف الأعصار، أوسيّ الأسّ خزرجيّه، قسّيّ النطق إياديّه، فارسيّ القلم وفارس ميدانه، وسلمان برهانه، من أبناء فارس الذين نالوا العلم المتعلق [٥] بالثّريا، جمع بين العذوبة والطيب في الرّي والرّيّا. انتهى كلام العماد [٦] .

وقال ابن خلّكان أيضا: وكان فقيها شاعرا، وفي ذلك يقول:

أنا أشعر الفقهاء غير مدافع ... في العصر، أو أنا أفقه الشعراء


[١] في «آ» و «ط» : «مشددا» وما أثبتناه من «العبر» .
[٢] (٤/ ١٢١) .
[٣] انظر «وفيات الأعيان» (١/ ١٥٢- ١٥٤) .
[٤] في «آ» : «لم تسمع» وفي «وفيات الأعيان» : «لم يسمح» .
[٥] كذا في «آ» : «المعلق» وفي «ط» و «وفيات الأعيان» : «المتعلق» .
[٦] يريد انتهى نقل ابن خلّكان عن «الخريدة» للعماد الأصبهاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>