للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة اثنتين ومائة]

كان أمير البصرة يزيد بن المهلّب، المتقدم آنفا، فلما تولّى عمر بن عبد العزيز عزل يزيد بن المهلّب وسجنه، فلما توفي عمر أخرجه خواصّه من السّجن، فوثب على البصرة وهرب منه عاملها عديّ بن أرطاة الفزاريّ، ونصب يزيد رايات سود، وتسمى بالقحطانيّ، وقال: أدعو إلى سيرة عمر بن الخطّاب، فوجه إليه يزيد بن عبد الملك أخاه مسلمة، فحاربه، وقتله في صفر في المعركة، وقيل: بل حبسه الحجّاج وعذّبه، وهو الذي جزم به الإسنويّ [١] في «طبقاته» .

وكان يزيد بن المهلّب كريما ممدّحا، وكان المهالبة في دولة الأمويين


خالد، ومن زعم أن اسمه عامر فقد وهم، عامر اسم أبي بردة. وقال عبد الله بن أحمد في «العلل» : قلت لأبي: فأبو بكر بن أبي موسى سمع من أبيه؟ قال: لا، وقال أبو بكر بن عيّاش: سمعت أبا إسحاق يقول: أبو بكر بن أبي موسى أفضل من أخيه أبي بردة. وقال العجلي: كوفي ثقة. وقال أبو سعيد: اسمه كنيته، وكان قليل الحديث يستضعف، ومات في ولاية خالد، وكان أكبر من أخيه أبي بردة، وقال خليفة: مات سنة ست ومائة. «تهذيب التهذيب» (١٢/ ٤٠- ٤١) .
[١] هو جمال الدين أبو محمد عبد الرحيم بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن إبراهيم القرشي الأموي الإسنوي المصري الشافعي. الإمام العلّامة، وكتابه هو «طبقات الشافعية» توفي سنة (٧٧٢) هـ. وسوف ترد ترجمته مفصلة في المجلد الثامن من كتابنا هذا إن شاء الله، فراجعها هناك.

<<  <  ج: ص:  >  >>